ما حكم الطلاق الصوري للحفاظ على المعاش؟.. أمين الفتوى يوضح
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال سيدة تدعى مها حول، أنها عادت إلى زوجها السابق بعقد زواج عرفي بعد الطلاق الرسمي؛ وذلك من أجل الاستفادة من المعاش.
اطلقت صوري من زوجي علشان أحافظ على المعاش؟.. وأمين الفتوى يوضح
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج فتاوى الناس، المذاع على فضائية الناس، اليوم الأربعاء: هناك نوعين من الطلاق، الطلاق الرجعي الذي يمكن للزوجة العودة فيه إلى زوجها بدون عقد جديد، والطلاق البائن، الذي ينقسم إلى بائن بينونة صغرى وبائن بينونة كبرى، إذا كان الطلاق بينونة صغرى، يمكن للمرأة العودة إلى زوجها بعقد جديد، أما إذا كان الطلاق بينونة كبرى، فلا يمكن العودة إلى الزوج السابق.
وأضاف أن الزواج العرفي في هذه الحالة يعقد من أجل الحصول على معاش لا تستحقه الزوجة في حال كانت متزوجة بشكل رسمي، وأن هذا يعتبر تحايلًا وغشًا، وهو غير جائز شرعًا.
وأوضح أن المال الذي يتم الحصول عليه بطرق غير شرعية يفقد بركته، ويجب تجنب هذه الممارسات.
وفي السياق ذاته، أجاب الشيخ محمد كمال، على سؤال حول حكم المصافحة بين الرجال والنساء وهل كان سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، يصافح النساء؟
أمين الفتوى: سيدنا النبي كان يصافح بيده هؤلاء النساء
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج فتاوى الناس، المذاع على فضائية الناس، اليوم الأربعاء: المصافحة تعني السلام باليد بين الرجل والمرأة، وتختلف أحكامها حسب السياق والحالة.
وأضاف: لفهم القضية بشكل صحيح، من المهم تحديد الحالات المختلفة للمصافحة وَفقًا للتقسيمات الفقهية التي تحدث عنها الفقهاء، أولًا المصافحة بين الرجل ومحارمه، مثل أختِه، عمته، أمه، بنت أخته، وبنت أخيه، يجوز فيها المصافحة ولا يوجد فيها أي إشكال.
وأشار إلى أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، كما تصف السيدة عائشة رضي الله عنها، كان يصافح محارمه ويقبلهن، مثلما كان يفعل مع ابنته فاطمة رضي الله عنها، هذا يثبت جواز المصافحة بين المحارم.
وتابع: النوع الثاني هو المصافحة بين الرجل وامرأة كبيرة في السن، والتي لا يُتوقع منها فتنة أو جذب، في هذه الحالة، تعتبر المصافحة جائزة حتى لو كانت المرأة من الأجانب وليست من المحارم، حسب ما ذكره الفقهاء مثل السادة الحنفية والحنابلة.
وأكد: الفقه الإسلامي يحدد الأحكام بناءً على السياق والنية، لذا من المهم أن نفهم هذه الأحكام بوضوح وأن نطبقها بما يتوافق مع الشريعة.