أمريكا ترفض علاجا لاضطراب ما بعد الصدمة بسبب خطورة المواد المستخدمة
رفضت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، الموافقة على استخدام عقار لعلاج الاضطراب ما بعد الصدمة، موضحة أن القرار يمثل انتكاسة بسيطة في الحركة المتنامية لاستخدام المواد الذاهبة للعقل في علاج بعض حالات الصحة النفسية.
أمريكا ترفض علاج لاضطراب ما بعد الصدمة
وحسب ما نشرته صحيفة nbc news، أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عن رفضها لأحد الأدوية الذي صُمم لعلاج الاضطراب ما بعد الصدمة، مُشيرة إلى أن هذا الدواء به مواد ذاهبة للعقل وذلك يؤثر على علاج الصحة النفسية سلبًا.
وقال الخبراء والمدافعون عن حقوق الإنسان أن هناك ضغوط مكثفة على إدارة الغذاء والدواء للموافقة على الدواء، وجاء القرار بعد أن قامت الوكالة بدراسة وضع استخدام عقار مخدر من الفئة الأولى للاستخدام الطبي، وإذا تمت الموافقة عليه، فسوف يكون أول علاج جديد لاضطراب ما بعد الصدمة منذ أكثر من عقدين من الزمان.
إدارة الغذاء والدواء الأمريكية
وطلبت الشركة المسؤولة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الموافقة على الدواء كجزء من نظام علاجي يتم تقديمه إلى جانب العلاج بالكلام، وجاء قرار الوكالة بعد أن رفضت لجنة الاستشارية التوصية على الموافقة على الدواء، قائلة إنه لا يوجد دليل كاف على أن العلاج آمن وفعال.
واستشهدت اللجنة بـ مجموعة لا حصر لها من المخاوف، بما في ذلك الدراسات المصممة بشكل سيئ، وادعاءات سوء السلوك الجنسي أثناء التجارب السريرية في منتصف المرحلة، واحتمال حدوث مخاطر صحية خطيرة بعد تناول الدواء، بما في ذلك مشاكل القلب وبعض أجهزة الجسم.
مخاوف إجراء التجارب
كما أثارت مراجعة أجراها علماء إدارة الغذاء والدواء، ونشرت مخاوف بشأن كيفية إجراء التجارب، بما في ذلك أن عددًا من المرضى والمعالجين ربما تمكنوا من تخمين من حصل على الدواء ومن حصل على الدواء الوهمي.
وعلى الرغم من الرفض، يقول الخبراء إنهم يتوقعون أن العلاجات المخدرة لا تزال في طريقها إلى الحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء، وهناك حوالي 40 تجربة على هذا العقار في مراحل مختلفة من التطوير السريري، وفقًا لموقع ClinicalTrials.gov.