حياة أعقبها موت.. كيف تناولت الصحافة العالمية قصة الأب الفلسطيني الذي فقد توأمه بعد ولادته؟
بتنا نستيقظ كل يوم على فاجعة جديدة في فلسطين تحت رعاية إسرائيلية، ما بين مجازر ومحارق وصواريخ وقنابل ومئات القتلى الفلسطينيين بشكل يومي.
ضجت الصحف العالمية بقصة الأب الفلسطيني محمد أبو القمصان، الذي فقد أولاده التوأم ذوي الأربع أيام وزوجته في غارة إسرائيلية استهدفت منزله.
في وقت سابق، ذهب محمد إلى المستشفى لاستخرج شهادة ميلاد لتوأمه وإذ به يفاجأ بمكالمة تليفونية تخبره بتفجير منزله، وعلى إثره استشهدت زوجته وأولاده آسر وآيسل، فبعد استخراجه لشهادة ميلاد لكل منها، استخرج الأب شهادتي وفاة في نفس اللحظة.
أثارت هذه القصة الرأي العام العالمي والذي دفع الصحف العالمية إلى تناول قصة الأب الفلسطيني الذي لم يستطع الاحتفال بشهادة ميلاد أطفاله لاستشهادهم في نفس الوقت عن طريق غارة إسرائيلية.
كيف تناولت الصحافة العالمية قصة الأب الفلسطيني؟
قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية، يظهر الأب الفلسطيني بعد سماع الخبر في حالة هيستيرية، وهو يتلقى العزاء من الآخرين في المستشفى بينما يحمل شهادات ميلاد التوأم وهو يبكي.
وأشارت: استجاب أبو القمصان وزوجته لأوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء مدينة غزة في الأسابيع الأولى من الحرب، وتوجهوا إلى الجنوب لكي يجدوا مأوى في وسط غزة، وبعد مرور أكثر من أشهر على حربها مع حماس، أدى القصف الإسرائيلي المتواصل للقطاع المعزول إلى القضاء على أسر كبيرة، كما ترك الآباء بلا أطفال، والأطفال بلا آباء، أو أخوة أو أخوات.
وذكرت ديلي ميل: تقول القوات المسلحة الإسرائيلية، إنها تحاول تجنب إلحاق الأذى بالمدنيين الفلسطينيين وتلقي باللوم في مقتلهم على حماس، ونادرا ما يعلق الجيش على الغارات الفردية التي غالبا ما تقتل النساء والأطفال الفلسطينيين.
كما أشارت وكالة رويترز، إلى أن طبيب المستشفى خليل الدقران أوضح أنه سجل في التاريخ جيش الاحتلال استهداف أطفالًا حديثي الولادة لم يتجاوزوا الأربعة أيام، وهم توأم مع أمهم وجدتهم.
وذكرت رويترز: أن إسرائيل ترد على هذه الاتهامات بأنها تبذل قصارى جهدها لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين، وتتهم عدوها اللدود حماس باستخدام الدروع البشرية وهي اتهامات ينفيها المسلحون.
بينما أوضحت الجارديان: لقد أدت غارة إسرائيلية إلى قتل رضيعين حديثي الولادة، صبي يدعى آسر وفتاة تدعى آيسل بالإضافة إلى مقتل والدتهما، وذلك على الرغم من أن أبو القمصان وزوجته استجابا للأوامر بإخلاء مدينة غزة في الأسابيع الأولى من الحرب؛ فبحثا عن مأوى في وسط غزة، كما أمرهما الجيش.
وتابعت، لم يستجب الجيش الإسرائيلي بشكل فوري لطلب التعليق على تلك الضربات.