الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

عالم بالأزهر: حديث ضرب الأبناء لتأدية الصلاة للتنبيه وليس الإهانة

 الدكتور محمد نجيب
دين وفتوى
الدكتور محمد نجيب من علماء الأزهر الشريف
الأربعاء 14/أغسطس/2024 - 07:52 م

تحدث الدكتور محمد نجيب، من علماء الأزهر الشريف، عن أهمية تعليم الأطفال الصلاة منذ سن مبكرة وأثر ذلك على حياتهم، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: علموا أولادكم الصلاة لسبع سنين واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع، وأن كلمة اضربوهم في هذا الحديث تعني التنبيه وليس الضرب كزجر أو إهانة، وهي وسيلة للتأكيد على أهمية الصلاة.

عالم بالأزهر: حديث ضرب الأبناء ليقوموا الصلاة ليس معناه الضرب

وأوضح العالم الأزهري، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الأربعاء، أنه إذا كان أحد الزوجين لا يؤدي الصلاة، فيجب استخدام طرق متعددة لتحفيزه على أداء الصلاة، مثل تحفيز الأطفال على الصلاة من خلال الجوائز والتشجيع، ويجب تطبيق نفس المبادئ لتحفيز الزوج أو الزوجة على الالتزام بالعبادة.

وقال: المعلوم أن الإنسان، مهما كبر، يحمل في داخله جانبًا من الطفولة، لذا، فهو يحتاج إلى وسائل تساعده في الالتزام والقيام بالعبادات بشكل صحيح، وكتب علم النفس والاجتماع تؤكد أن الزوجة تعرف مفاتيح سعادة زوجها، كما أن الزوج يعرف كيف يسعد زوجته ويحفزها على الطاعة.

وواصل: كل إنسان لديه الأدوات التي يمكنه استخدامها لإرشاد الآخرين، لذا، من المهم أن يفهم كل طرف في العلاقة الزوجية كيفية التعامل مع الآخر بطرق تشجع على الالتزام بالعبادة وتدعم الحياة الأسرية.

وأكد أن التربية الصحيحة والتعامل مع الزوجين بطرق تشجيعية وملهمة تسهم في تحقيق الاستقرار الأسري وتعزيز القيم الدينية في الحياة اليومية.

عالم بالأزهر: صبر الزوجة على زوجها له أجر كبير

وعلى جانب آخر، قال الدكتور محمد نجيب، من علماء الأزهر الشريف، إن الصلوات والعبادات لا تكون كاملة إذا لم تؤثر في سلوك الإنسان وأخلاقه، موضحًا أن الصلاة التي لا تمنع صاحبها من الفحشاء والمنكر لا تحقق الغرض منها.

وأوضح العالم الأزهري: ربنا سبحانه وتعالى يقول في القرآن الكريم وَلَا تَنْبِذُوا بِالْأَلْقَابِ وهو ما يعني أنه يجب ألا نرد على الخطأ بخطأ مماثل، هنا تكمن المشكلة؛  نرى بعض الناس يصلون ولكن صلاتهم لا تؤثر في تصرفاتهم وسلوكهم، النبي محمد صلى الله عليه وسلم أوضح ذلك بوضوح في حديثه الشريف: من لم تكن صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له، بمعنى آخر، إذا كانت صلاتك لا تُحسن سلوكك أو تضبط لسانك، فإنها تحتاج إلى إعادة تقييم.

وأضاف: سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كان نموذجًا في تعامله مع زوجاته، وقدوة في الأخلاق والتعامل، وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها زوجاته، كان يعاملهم بالرحمة والاحترام، كما ورد عن سيدنا عمر بن الخطاب، الذي كان صبورًا مع زوجته رغم بعض تصرفاتها، قائلًا: إنما أصبر عليها لأنها مربية أولادي، وطاهية لطعامي، وغسالة لثيابي، وضيفي عليها جميع الأمور الحياتية.

وأردف: النبي صلى الله عليه وسلم حثَّ على الصبر على سوء خلق الزوج، وقال: أيما امرأة صبرت على سوء خلق زوجها، كان لها من الأجر مثل أجر امرأة فرعون إذ قالت: رب ابن لي عندك بيتًا في الجنة'، هذا الحديث يبرز أهمية الصبر والرحمة في العلاقات الزوجية، ويؤكد أن الأجر الكبير ليس فقط من النبي صلى الله عليه وسلم، بل من الله سبحانه وتعالى."

وأكد أن الصبر والتفاهم في العلاقة الزوجية هما أساس النجاح والاستقرار، مضيفًا: الصلاة ليست مجرد عبادة تؤدى، بل هي وسيلة لتحسين الأخلاق والسلوك، لذا، إذا لم تكن صلاتك تؤثر في سلوكك، فإنك تحتاج إلى إعادة تقييم طريقة أدائك لها.

تابع مواقعنا