كيف يساهم الالتهاب في تطور أورام الجهاز الهضمي؟
يعد الالتهاب المزمن عاملا رئيسيا في تطور السرطانات بالجهاز الهضمي، والذي يشمل المعدة والأمعاء والبنكرياس وأجزاء أخرى من الجهاز الهضمي.
وبحسب ما نشر في تايمز أوف إنديا، الالتهاب هو استجابة طبيعية من قبل الجسم للإصابة أو العدوى، مصممة للحماية، ومع ذلك عندما يصبح الالتهاب طويل الأجل أو مزمنا، يمكن أن يسبب ضررا بدلا من الشفاء، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
دور الالتهاب في تطور أورام الجهاز الهضمي
وأشار خبراء الصحة، إلى أنه عندما يستمر الالتهاب، يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في خلايا الجهاز الهضمي، وعادة يساعد الالتهاب على شفاء الأنسجة التالفة، ولكن عندما يكون مستمرا، يمكن أن يضر الحمض النووي داخل هذه الخلايا، مما يؤدي إلى تحورها.
وقال الدكتور أميت جافيد، استشاري أمراض الجهاز الهضمي، بمعهد فورتيس التذكاري للأبحاث، جوروغرام، يمكن أن تتراكم هذه الطفرات، مما يؤدي إلى نمو الخلايا السرطانية، وتسلط العديد من الحالات الشائعة الضوء على العلاقة بين الالتهاب المزمن والسرطان في الجهاز الهضمي.
وتابع الدكتور أميت جافيد، على سبيل المثال، مرض الارتجاع المعدي المريئي، هو حالة يتدفق فيها حمض المعدة في كثير من الأحيان إلى المريء، مما يسبب تهيجا والتهابا، وإذا استمر هذا الالتهاب، فقد يؤدي إلى حالة تسمى مريء باريت، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء.
وأضاف الدكتور أميت جافيد، يمكن لأمراض الأمعاء الالتهابية، مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، أن تتسبب في مهاجمة الجهاز المناعي للجسم عن طريق الخطأ بطانة الأمعاء، مما يؤدي إلى التهاب مستمر، ولسوء الحظ، يمكن أن يزيد هذا الالتهاب المزمن من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، خاصة كلما استمر لفترة أطول.
وتتضمن حالة أخرى، التهاب البنكرياس المزمن، التهاب البنكرياس على المدى الطويل، وهو العضو الذي يساعد على هضم الطعام وتنظيم نسبة السكر في الدم، وبمرور الوقت، يمكن أن يسبب هذا الالتهاب المتكرر تغييرات في خلايا البنكرياس، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.
ويمكن أن يؤدي التهاب الأقنية الصفراوية، وهو التهاب القنوات الصفراوية، إلى سرطان القناة الصفراوية، إذا استمر الالتهاب لفترة طويلة، بالإضافة إلى هذه الحالات الطبية، يمكن أن تسهم عوامل نمط الحياة مثل التدخين واستهلاك الكحول وسوء التغذية أيضا في التهاب مزمن في الجهاز الهضمي، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
