إعلام عبري: حماس تؤيد اغتيال نتنياهو وحلفاء إيران يعارضون القرار
كشفت تقارير عبرية تفاصيل الاجتماع الذي تم في إيران بمشاركة ممثلين عن حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي والفصائل المسلحة العراقية والسورية والحوثيين، للرد على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وشن هجوم على إسرائيل.
وتناولت صحيفة معاريف العبرية في تقريرها تصريحات منسوبة لـ مصدر مطلع في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بشأن تفاصيل هذا الاجتماع وما جرى فيه من مناقشات حول الرد على إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أنه تم اقتراح خلال الاجتماع اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهناك تأييد من حركة حماس لهذا الطرح، بينما يعارضه حلفاء آخرين لطهران، على حد وصف الصحيفة.
وأضافت الصحيفة العبرية: تتوقع إسرائيل هجوما إيرانيا واسع النطاق خلال الأيام المقبلة، حسب آخر التقديرات الاستخباراتية.
وكشف مصدر مطلع في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اليوم، حسب التقرير، أن طهران شهدت هجوما عاصفا خلال لقاء بين ممثلي الفصائل وإيران، وخلال اجتماع قيادة الحرس الثوري، مساء الأحد الماضي، نشأ خلاف حاد بين الجانبين تطور إلى شجار انتهى بالانسحاب الغاضب لبعض الحاضرين من الاجتماع.
وأوضح المصدر أن الاجتماع حضره ممثلون عن حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني والفصائل المسلحة العراقية والسورية والحوثيين اليمنيين، للرد على الهجمات الإسرائيلية على إيران وحلفائها بما في ذلك الرد على اغتيال إسماعيل هنية في قلب طهران.
وأكد المصدر أن ممثلي الحرس الثوري أبلغوا حلفائهم بضرورة انتظار الرد، على الأقل حتى نهاية المفاوضات المقررة غدا بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وفي المقابل رأى ممثلو حزب الله وحماس أن السبيل الوحيد للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتهدئة المنطقة برمتها هو فرضه على إسرائيل بالقوة، ولا بد من فتح كافة الجبهات لإجبار إسرائيل على القبول.
طرح اغتيال بنيامين نتنياهو
وأشار المصدر إلى أن ممثل حماس في الاجتماع تناول الطرح بالقول: إذا كانت إيران مستعدة لتحمل عواقب اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقابل اغتيال هنية، فإن حماس تؤيد هذه السياسة، موضحًا أن هذا الاقتراح قوبل بانتقادات حادة من حلفاء إيران، الذين قالوا إنه يمكن قبوله كجزء من هجوم شامل وواسع النطاق وليس الرد.
كما لفت إلى أن حلفاء إيران يعتقدون أن الوقت قد حان لفتح كافة الجبهات ومهاجمة إسرائيل بالقوة ومواجهة كل من يريد الدفاع عنها، بما في ذلك القوات الأمريكية أو أي دولة تساعدها في دعم إسرائيل، وهذا بشكل متزايد يشير إلى أن التسوية الشاملة أقرب إلى المنال.
وأكمل: الجانب الإيراني كان واضحا في أن استمرار هذا السيناريو هو مغامرة كبيرة ستكون في نهاية المطاف في مصلحة إسرائيل، وليس في مصلحة الفلسطينيين، والرؤية التي قدمها حلفاء طهران تتضمن عمليات واسعة النطاق وطويلة المدى تستهدف البنية التحتية والأمنية والعسكرية والاقتصادية، وحتى المناطق المدنية، ما سيجعل جميع الإسرائيليين يعيشون في الملاجئ لفترة طويلة.
واختتم تصريحاته: حزب الله يرى أنه بعد الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت يجب التركيز على حيفا وتل أبيب، لصياغة معادلة حيفا وتل أبيب ضد بيروت والضاحية الجنوبية بأي ثمن، وعلى الحزب أن يوسع رصيد أهدافه إلى مدن إسرائيلية أخرى، حتى لو أدى ذلك إلى إيذاء المدنيين، بحيث تقف معادلة الإضرار بالمواطنين الإسرائيليين مقابل الإضرار بالمواطنين اللبنانيين.. والإيرانيون عرضوا التعامل مع إسرائيل على قدم المساواة، وأنه إذا قتلت شخصيات فلسطينية ولبنانية فيجب الرد عليها باغتيال شخصيات إسرائيلية.