طارق يحيى بطل رفع الأثقال: التتويج بالبرونزية بعد 12 عاما تعويض ربنا.. والأولمبياد تحتاج اللاعب المتكامل| حوار
أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا.. كانت الكلمات الأولى التي عبَّر بها بطل رفع الأثقال طارق يحيى بعد تتويجه بالميدالية البرونزية، عقب 12 عامًا من مشاركته في أولمبياد لندن 2012.
ففي مشهد مهيب وسط حضور المئات من الجماهير تحت سفح برج إيفل، توج البطل المصري طارق يحيى بالميدالية البرونزية في رفع الأثقال، والتي حصل عليها بعد قرار الاتحاد الدولي لرفع الأثقال بإيقاف الرباع الروسي ابتي أوخادوف وتجريده من فضية أولمبياد لندن 2012.
وحصل طارق يحيى على المركز الثالث والميدالية البرونزية، بعدما أنهى أولمبياد لندن في المركز الرابع في منافسات وزن - 85 كجم بتحقيقه 160 كجم خطف و205 للنتر والكلين.
أجرى القاهرة 24 حوارًا مع طارق يحيى بعد تتويجه بالميدالية البرونزية عقب 12 عامًا، تحدث فيه عن التتويج في باريس، ورأيه فيما حققته البعثة المصرية بأولمبياد باريس 2024، فإلى نص الحوار.
حدثنا عن شعورك بالتتويج بالميدالية البرونزية وسط حضور جماهيري كبير في باريس؟
كنت في منتهى السعادة، وبالنسبة لي هذا الاحتفال كان أفضل بكثير من استلام الميدالية في صاله رفع الاثقال وقت الأولمبياد، وأنا راضٍ بالطريقة التي حصلت بها على الميدالية البرونزية.
كيف رأيت ردود أفعال الجماهير المصرية وتفاعلها مع تتويجك بالميدالية بعد 12 عاما؟
كان هناك فرحة كبيرة في عيون جميع الناس، وشعرت أنهم مشتاقون لأي فرحة، وكانت بمثابة فتحة خير على البعثة المصرية، خاصة بعد تحقيق سارة سمير مدالية فضية في رفع الأثقال وأحمد الجندي ذهبية في الخماسي الحديث، في اليوم التالي مباشرة.
هل الميدالية كانت بمثابة تعويض لك عن مسيرتك في رفع الاثقال؟
حصلت على المركز الرابع في رفع الأثقال بأولمبياد لندن، لو كانت هذه بطولة عالم لكنت حققت المركز الثاني، ووقتها حاولت تحقيق رقم أولمبي جديد لكن التوفيق لم يحالفني، لذلك فالميدالية تعويض كبير من ربنا.
كيف رأيت إنجاز سارة سمير بتحقيقها الميدالية الفضية، وما هي رسالتك لها؟
إنجاز سارة سمير كبير، وهى تكتب التاريخ بأحرف من ذهب، وبكاؤها رغم تحقيق الميدالية الفضية يدل على أن طموحها عالي، وتستحق الأفضل في جميع البطولات.
ما أسباب إخفاق اللاعبين المصريين في الأولمبياد رغم تفوقهم في البطولات الإفريقية والعالمية؟
مستحيل أن ينافس جميع اللاعبين المصرين المتأهلين إلى الأولمبياد، بعد التتويج في البطولات الإفريقية العربية، خاصة أن الأولمبياد تصنيف عالمي وتحتاج إلى خبرات كبيرة.
والأولمبياد تحتاج إلى اللاعب المتكامل الموهوب، ومن هنا أوجه رسالة إلى اللجنة الأولمبية المصرية، أن يتم التركيز على اللاعب المصنف، والدعم يتم توجيهه إلى الاتحادات الأقرب للتتويج بميدالية.
كيف رأيت الهجوم الجماهيري الكبير على اللاعبين طوال فترة الاولمبياد؟
بالتأكيد هو هجوم غير مبرر؛ لأن كل لاعب صاعد إلى الاولمبياد تحت بند القانون الأولمبي فهو بطل قارته وله الأحقية في المنافسة بالأولمبياد، لكن في الواقع هو بيكون صاعد بطل قارة إفريقيا بيروح هناك يلاقي الوضع مختلف تمامًا بسبب قوة المنافسة.
هل تركيز الإعلام والجماهير على اللاعبين وقت الاولمبياد فقط، تسبب في تأثر البعض نفسيًا وبالتالي تراجع مستواهم؟
يمكن أن يحدث ذلك مع اللاعب قليل الخبرة، أما أصحاب الخبرات يستقبلون هذا التركيز الإعلامي ليكون حافزًا لهم، لكن مع اقتراب المنافسات؛ يجب أن يتم إبعاد اللاعبين عما يدور حولهم في الخارج حتى يكون التركيز على تحقيق المطلوب فقط.
كيف رأيت تعامل بعض الاتحادات مع الأزمات التي واجهناها في الأولمبياد مثل أزمة الملاكمة يمنى عياد والمصارع كيشو؟
الأزمات تم إدارتها بعدم احترافية تمامًا، واعتقد أنها أثرت على عدد من اللاعبين، فكان لا بد أن يكون هناك انعزال عن الإعلام وقت الأزمة واحترافية في التعامل مع الأمور، لكن ما رأيناه كان عكس ذلك.