حملت شهادتي ميلادهما ووفاتهما في نفس اليوم.. والد التوأم الفلسطيني يكشف تفاصيل استشهادهما إثر غارة للاحتلال| خاص
في يوم 13 أغسطس 2024 حمل الفلسطيني محمد أبو القمصان شهادتي ميلاد آسر محمد مهدي وآيسل محمد مهدي، وبينما كان محمد يخرج من باب مستشفى الأقصى في غاية السعادة بعدما أصبح أبا لأول مرة، إذ به يتلقى هاتفا يخبره باستهداف شقته التي يقطنها توأمه وزوجته ووالدتها.
والد التوأم الفلسطيني يكشف لـ القاهرة 24 تفاصيل استشهادهما
وقال محمد أبو القمصان لـ القاهرة 24: كان موجود في المنزل زوجتي والتوأم وحماتي، استشهدوا جميعا، ولو كان فيه أحد تاني في الشقة كان استشهد هو الآخر من قوة القصف.
وأوضح محمد أبو القمصان: تزوجت أنا وجومانة منذ حوالي سنة، وكان التوأم آسر وآيسل أول ما رزقنا الله من أولاد.
كان آخر ما يتوقعه محمد هو استقبال جثماني فلذتي كبده في المستشفى حاملًا شهادة ميلادهما، التي استخرجت قبل استشهادهما بدقائق، في لحظة لم ينسها وستظل في ذاكرته إلى الأبد.
كان محمد وأسرته يسكنون في إحدى المناطق التي أعلن الجيش الإسرائيلي أنها من المناطق الآمنة، وعلى الرغم من ذلك نالتها عدة قذائف بررت بكونها سقطت عن طريق الخطأ.
وأوضح محمد: المنزل الذي أسكن فيه الطابق الواحد يحتوي على 4 شقق، منذ حوالي 5 أشهر تم قصف الشقة المقابلة لي عن طريق قذيفة عشوائية وكنا وقتها في المنزل.
وتابع: أوضح الجيش الإسرائيلي أن هذا الاستهداف كان عن طريق الخطأ، فقلنا مستحيل يصير خطأ تاني، وبعدين وين بدنا ننزح من هذا البيت وين هنروح تاني.
واختتم محمد: بينما كنت في المستشفى قصف المنزل بقذيفة مدفعية عشوائية، واستشهد كل من في الشقة، ربنا يسامحهم كسروا فرحتي.