دراسة تكشف أسرار العيش بعد سن الـ 100
كشفت دراسة حديثة أن هناك عوامل مثل اتباع نظام غذائي متوازن، الابتعاد عن التدخين، والعيش في المناطق الريفية، ساهمت بشكل ملحوظ في زيادة عدد المعمرين عالميًا، حيث تضاعف عددهم 4 مرات بين عامي 2000 و2021.
ووفقًا لما نشرته صحيفة تايمز أوف إنديا، أكدت الدراسة أهمية الحفاظ على أسلوب حياة صحي، بما في ذلك النوم الجيد والتحكم في استخدام الأدوية، كعوامل أساسية لتعزيز الشيخوخة الصحية وإطالة العمر.
العوامل الوراثية
وأوضحت الدراسة التي نُشرت في مجلة GeroScience العلمية، أن النظام الغذائي وإدارة الوزن يلعبان دورًا محوريًا في استراتيجيات الرعاية الصحية التي تهدف لتعزيز الشيخوخة الصحية وإطالة العمر.
وأشارت الدراسة إلى أن العوامل الوراثية تؤثر في طول العمر، ولكن العوامل البيئية ونمط الحياة تشكل أكثر من 60% من عملية الشيخوخة الناجحة، كما توصلت إلى أن هذه العوامل البيئية يمكن أن تتفاعل مع العوامل الوراثية لتؤثر بشكل مباشر على طول العمر.
النظام الغذائي الصحي
وأكد الباحثون أن الدراسة تضمنت 4 عادات رئيسية ترتبط بطول العمر لدى المعمرين، أبرزها النظام الغذائي والتغذية مؤكدة أن أهمية اتباع نظام غذائي متنوع، مع التحكم في تناول الملح، تمثل عامل رئيسي لتعزيز طول العمر.
وشددت على فوائد النظام الغذائي الصحي مثل النظام المتوسطي، وتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة بما في ذلك الحليب والحبوب، كما حذرت من مخاطر التدخين على الصحة العامة، ودعت إلى تجنب التبغ، مشيرة إلى أن الإقلاع عنه يمكن أن يقلل من خطر الوفاة المبكرة.
وأشارت الدراسة إلى دور النوم الجيد في تحسين جودة الحياة وإطالة العمر، ووجدت أن الأشخاص الذين لا يعانون من اضطرابات النوم يعيشون بصحة أفضل ولمدة أطول مقارنةً بالذين يعانون من اضطرابات شديدة في النوم، كما تبين أن النوم الجيد يقلل من ارتباط الإجهاد المهني بمشاكل صحية مثل متلازمة التمثيل الغذائي.
تقليل تناول الأدوية
بالإضافة إلى تقليل تناول الأدوية، حيث توقعت الدراسة أن العديد من المعمرين قد يحتاجون إلى تناول أدوية متعددة للأمراض المزمنة، لكنها وجدت أن عدد الأدوية التي يتناولها هؤلاء المعمرين أقل من المتوقع، حيث كان متوسط عدد الأدوية 4.6، وهو أقل من المعدل لدى كبار السن الآخرين.
إلى جانب فعالية الظروف المعيشية، حيث أظهرت المراجعة أن العيش في المناطق الريفية يساهم في إطالة العمر، حيث أن أكثر من 75% من المعمرين يعيشون في تلك المناطق، مما يشير إلى دور الحياة الريفية في تعزيز الصحة العامة وطول العمر، ودعت الدراسة إلى تعزيز المساحات الخضراء والمناطق الريفية لزيادة متوسط العمر المتوقع وتأخير الشيخوخة.
