التعافي حياة.. حكاية عارض متعافٍ من الإدمان يشارك في مهرجان العلمين بمشغولاته اليدوية
«المخدرات وهم وطريق آخره الضياع وخسارة كل شيء».. بتلك الكلمات، تحدث سيف الدين ياسر، متعافي الخط الساخن 16023 لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، عن رحلة معاناته خلال تعاطي المواد المخدرة وكيف دمرت حياته وكاد أن يخسر أسرته وزوجته بعدما خسر أمواله في الإنفاق على التعاطي.
يبلغ سيف من العمر 31 عاما، ويعمل حاليا صانعا للمشغولات اليدوية بمهارة كبيرة، حيث ظل يتعاطى المواد المخدرة لمدة تقرب من 14 عاما بسبب أحد أصدقاء السوء، معتقدا بأن المخدرات ستساعده على العمل لفترات طويلة، وأيضا في نسيان الهموم وبعض المعتقدات الخاطئة والمفاهيم المغلوطة المرتبطة بالتجربة وحب الاستطلاع من الأصدقاء، وبدأ رحلة علاجه مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان عقب الاتصال على رقم الخط الساخن لعلاج الإدمان 16023، حيث وصف الخط الساخن بطوق النجاة، بعدما تم تحويله الى أحد مراكز العزيمة التابعة للصندوق.
ووصف سيف، مركز العزيمة التابع للصندوق، بمنزله الثاني لافتا إلى أن الخدمات العلاجية التي تلقاها داخل المركز أعادته للحياة مرة أخرى، حيث حصل على كافة الخدمات العلاجية والتأهيل بأعلى معايير الجودة مجانا طوال فترة الإقامة لمدة تقرب من 60 يوما بعدما كاد أن يفقد حياته وتتعرض أسرته للتشرد، حيث لديه اثنين من الأبناء ولد 10 سنوات وآخر 4 سنوات، وأنه طوال فترة التعاطي فقد الإحساس تجاه أسرته دون الإنفاق على أبنائه، لكن ساعده والده في الإنفاق على أسرته، موجها الشكر لوالده وزوجته اللاتي أصرا على الوقوف بجانبه بعد الاتصال بالخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان وتلقيه العلاج.
وقال العارض: «أنا حاليا بحتفل بمرور عامان على التعافي من الإدمان بأحد المراكز العلاجية التابعة، كما أنني أشارك حاليا بمعرض تنمية الأسرة المصرية بمهرجان العلمين الجديدة والذي تنظمه وزارة التضامن الاجتماعي، حيث أشارك بالمشغولات اليدوية والنقش على الخشب والمعادن والزجاج المعشق والتي أبهرت الزوار من الحضور»، لافتا الى أن مقابلته مع الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان خلال تفقدها المعرض، وحرص الوزيرة على الاستماع لقصته وتوفير أوجه الرعاية من خلال الصندوق وحثه على الاستمرار في التعافي جعله يشعر بأن الصندوق هو منزله الثاني.
متعافي الخط الساخن 16023 لصندوق مكافحة الإدمان، أشار الى أن بداية رحلة تعاطيه للمواد المخدرة،أحد أصدقاء السوء بتعاطي بعض المواد المخدرة والتي كادت أن تفقده حياته، موجها رسالة للشباب: المخدرات وهم وطريق آخره الضياع وفي التعافي حياة»، موجها الشكر لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، والقائمين على هذا الصرح الكبير بسبب ما لمسه طوال فترة إقامته داخل المركز العلاجي من معاملة وصفها بمعاملة الأسرة لأحد أبنائها والمتابعة المستمرة، فضلا عن توفير كافة الخدمات العلاجية والترفيهية مجانا أيضا المشاركة حاليا في معرض تنمية الأسرة المصرية، كما أنه على تواصل بالأخصائيين بمركز العزيمة التابع للصندوق في حالة وجود أي مشكلة تتعلق بالتعاطي مما يساعده على الاستمرار في التعافي .
