حشرات صغيرة تسبب الطفح الجلدي بالولايات المتحدة.. هل تشهد أمريكا وباء؟
اجتاح وباء من الطفيليات الصغيرة أجزاء مختلفة من الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تتميز هذه الطفيليات بقدرتها على التنقل مع الرياح، مما جعل انتشارها واسع النطاق بعد ظهور نوع من الحشرات القديمة.
تفشي وباء في أمريكا بسبب حشرات صغيرة
وحسب ما نشرته صحيفة ذا صن البريطانية، اجتاحت تريليونات من حشرات السيكادا، مناطق الغرب الأوسط وجنوب شرق الولايات المتحدة، إلا أنها تتكاثر وأصبح الآن أكثر انتشارًا في أمريكا، مما تسبب في زيادة كبيرة في حالات الطفح الجلدي في ولاية إلينوي.
وأوضح الخبراء أن هذه الحشرة الذي يقل طولها عن نصف ملليمتر، ويكاد يكون غير مرئي للعين البشرية، لكنه يترك أثرًا مؤلمًا على جلد كل من يصيبه، وعلى الرغم من حجمه الصغير، يمكن أن تحمله الرياح بسهولة من مكان لآخر.
وأضافت الدكتورة جينيفر ريدزوسكي، عالمة البيئة في منطقة محمية الغابات في مقاطعة دوبيج، أن هذه الحشرة لا يمتص الدماء، بدلًا من ذلك، يقوم بحقن اللعاب في الطبقة العليا من الجلد ويمتص السوائل، مما يسبب استجابة التهابية تؤدي إلى ظهور نتوءات أو بثور مثيرة للحكة محاطة بدوائر حمراء كبيرة تشبه الطفح الجلدي.
وفي حال حك المصاب هذه البثور، تتطور إلى جروح مفتوحة، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية.
وأردف الدكتور جوردان كاركفيل، من معهد شيكاغو للأمراض الجلدية، أنهم شهدوا زيادة كبيرة في حالات الإصابة في الضواحي مقارنة بالمناطق الحضرية، مرجحًا أن ذلك يرجع إلى انتشار الحشرات بشكل أكبر في المناطق الريفية.
ورغم أن تفشي حشرات العث ليس جديدًا في الولايات المتحدة، فإن عودة حشرة السيكادا، أعادت ظهور هذه الظاهرة، وفي عام 2021، أفادت جريدة واشنطن بوست بأن بعض سكان منطقة العاصمة الأمريكية عانوا من هذا العث بعد اختفاء الحشرات.
ومن جانبها، حذرت دائرة الصحة العامة في إلينوي من الوجود تحت أشجار البلوط، وأوصت بإغلاق النوافذ لمنع دخول العث، مشيرة إلى أن المبيدات الحشرية لا تكون فعالة في مواجهته.