تعرف على أنواع مرض السكري وكيفية حدوث الإصابة
يعد مرض السكري حالة مزمنة تؤثر على كيفية معالجة الجسم لسكر الدم، والجلوكوز هو المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم، ولكن في مرض السكري، إما أن الجسم لا ينتج ما يكفي من الأنسولين أو لا يستخدمه بشكل فعال، وهذا يؤدي إلى تراكم الجلوكوز في مجرى الدم، والذي يمكن أن يتلف الأعضاء والأنسجة بمرور الوقت.
ووفقًا لما نشر في هندوستان تايمز، يتزايد معدل الإصابة بمرض السكري في بسبب التغيرات في نمط الحياة، وهو مرض أيضي ذو خلفية وراثية تعجل به العوامل البيئية، وتشمل هذه نمط الحياة المستقرة وتغيير العادات الغذائية والإجهاد، وفيما يلي أنواع مرض السكري.
مرض السكري من النوع الأول
وأشار خبراء الصحة، إلى أنه في مرض السكري من النوع الأول، يتم تدمير خلايا بيتا التي تصنع الأنسولين بواسطة الجهاز المناعي، ومهاجمة خلايا صنع الأنسولين في البنكرياس، وتستغرق هذه العملية شهورًا إلى سنوات، ويمكن أن تكون ناجمة عن الخلفية الوراثية أو العوامل البيئية أو العدوى الفيروسية، التي تؤدي إلى استجابة مناعية ذاتية، وعندما لا يتبقى سوى عدد قليل من خلايا بيتا، ويكون إفراز الأنسولين ضئيلا، يصاب الطفل بأعراض ارتفاع نسبة السكر في الدم.
مرض السكري من النوع 2
ويعد مرض السكري من النوع الثاني من الأنواع الشائعة، وفي هذا النوع، تنتج خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس القليل جدا من الأنسولين، أو لا يمكن استخدام الأنسولين الذي تنتجه الخلايا بشكل صحيح، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وتحدث مقاومة الأنسولين، إذ لا تستجيب خلايا الجسم بشكل طبيعي للأنسولين، وعادة ما يظهر مرض السكري من النوع 2 في البالغين ذوي الخلفية الوراثية، ولكن في الوقت الحاضر، يظهر أيضا في الأطفال الصغار الذين يستهلكون الأطعمة السريعة ذات السعرات الحرارية العالية، مما يؤدي إلى السمنة والقابلية للإصابة بمرض السكري ومضاعفاته، ويمكن السيطرة على مرض السكري من النوع 2 عن طريق النظام الغذائي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وفقدان الوزن وأحيانا الأدوية أو حقن الأنسولين.
مرض السكري المناعي الذاتي الكامن للبالغين LADA
يحدث نوع السكري LADA لأن الجسم يصنع أجساما مضادة، تتسبب في مهاجمة الجهاز المناعي للخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، ويحدث هذا في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 22-30 عاما، مما يؤدي إلى فقدان الوزن المفاجئ بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم والحماض الكيتوني السكري المحتمل، ويحتاج المرضى أيضا إلى الأنسولين مثل مرض السكري من النوع الأول، ومع فقدان القدرة على صنع الأنسولين، لم يعد بإمكان الجسم التحكم في مستويات السكر في الدم، وتتفاقم الأعراض ببطء، وتكشف الفحوصات عن نقص إنتاج الأنسولين بانتظام، على غرار مرض السكري من النوع الأول لدى البالغين.
