دراسة تكشف أعراض فيروس كورونا طويل الأمد لدى الأطفال
كشفت نتائج دراسة طبية عن أعراض طويلة الأمد ومفاجئة لعدوى فيروس كوفيد-19 لدى الأطفال والمراهقين، حيث تستمر هذه الأعراض، مثل الصداع وتغيرات في التذوق أو الشم، لمدة قد تتجاوز 6 أشهر، وتضمنت الدراسة 5300 مشارك من أكثر من 60 منشأة رعاية صحية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وفقًا لما نشر في تايمز أوف إنديا.
وعلى الرغم من أن عدوى فيروس كوفيد-19 تطورت لتصبح أخف ولكن أكثر انتشارًا، إلا أن متلازمة ما بعد العدوى، والمعروفة بأعراض كوفيد الطويلة، لا تزال تؤثر على العديد من الناجين لفترات طويلة بعد التعافي.
وأجريت الدراسة على أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عامًا، وركزت على الأعراض طويلة الأمد الأكثر شيوعًا، والتي شملت الصداع المنهك، ومشاكل النوم، ومشاكل في المعدة، وكانت هذه الدراسة ممولة من المعاهد الوطنية للصحة، وتهدف إلى زيادة الوعي بالتأثيرات طويلة المدى لعدوى كوفيد-19.
الأعراض الشائعة لكوفيد-19 لدى الأطفال 6-11 عامًا
- صعوبة التركيز، حيث أن الأطفال الذين تعافوا من كوفيد-19 يعانون من مشاكل في التركيز خلال الدراسة أو الأنشطة اليومية، مما يؤثر على تعلمهم وصحتهم العقلية.
- مشاكل النوم، يواجه الأطفال في هذه الفئة العمرية صعوبة في النوم والاستمرار فيه، مما يؤثر على صحتهم العامة.
- مشاكل المعدة، يشتكي الكثير من الأطفال من آلام في المعدة واضطرابات هضمية متعلقة بالعدوى.
- الأعراض الشائعة لكوفيد-19 لدى المراهقين 12-17 عامًا
التعب، يعد التعب المستمر والشديد من أكثر الأعراض شيوعًا بين المراهقين، مما يؤثر على قدرتهم على القيام بالأنشطة اليومية. - الآلام، يعاني المراهقون من صداع وآلام مزمنة تتطلب في بعض الأحيان الرعاية الطبية، وتؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية.
- تغيرات في التذوق والشم، وفقدان القدرة على التذوق أو الشم هو أحد الأعراض الطويلة الأمد التي تم الإبلاغ عنها بين المراهقين.
ما هو مرض كوفيد الطويل؟
كوفيد الطويل حالة مزمنة يمكن أن تظهر بعد الشفاء من عدوى كوفيد-19، حيث يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالة من مجموعة متنوعة من الأعراض التي قد تستمر لأسابيع، أشهر، أو حتى سنوات بعد الإصابة الأولية بالفيروس، وتشمل هذه الأعراض الإرهاق المستمر، الصداع، مشاكل النوم، تغييرات في التذوق والشم، وآلام مزمنة، ويمكن لكوفيد الطويل أن يؤثر على أي شخص أصيب بفيروس سارس كوف-2، بما في ذلك الأطفال والمراهقين، مما يجعل من الضروري زيادة الوعي والتعرف على هذه الحالة لتقديم الرعاية والدعم اللازمين للمتأثرين بها.
الوضع الحالي لفيروس كوفيد-19 في الولايات المتحدة
في الوقت الحالي، تشهد الولايات المتحدة زيادة في حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19، ويعود هذا الارتفاع بشكل كبير إلى انتشار متحورات جديدة مثل KP.2، KP.3، وKP.3.1.1، هذه المتحورات الفرعية الجديدة، والمعروفة أيضًا باسم FLirT، تساهم في زيادة الحالات بشكل ملحوظ.
وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن المتحور KP.3.1.1 يمثل حوالي 37% من الحالات الجديدة، بينما يشكل المتحور KP.3 حوالي 17% من الإصابات، وهذه البيانات تشير إلى أهمية المراقبة المستمرة لهذه المتحورات واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار الفيروس والتقليل من تأثيراته الصحية، خاصة على الأطفال والمراهقين الذين قد يعانون من أعراض طويلة الأمد بعد التعافي.