تفشي سلالة جديدة من الجدري المائي في بوروندي تمثل تهديد صحي عالمي
تحدث رجل إفريقي يدعى إيجيدي إيرامبونا، يبلغ من العمر 40 عامًا، عن تجربته المؤلمة مع سلالة جديدة من الجدري المائي المعروفة باسم Clade 1b، هذه السلالة، التي تنتشر في بوروندي وغيرها من الدول، أثارت قلقًا عالميًا بسبب انتشارها السريع، كما أن إيجيدي الذي يتلقى العلاج في مستشفى بوروندي، ووصف كيف أن الألم الذي شعر به كان شديدًا لدرجة أنه لم يستطع النوم، وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.
انتشار المرض والمخاوف العالمية
وتسبب انتشار هذه السلالة في إثارة القلق على المستوى العالمي، حيث أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن هذا التفشي يمثل حالة طوارئ صحية دولية، وتم تسجيل حالات مشابهة في كل من تايلاند والسويد، ما يزيد من احتمال انتشار وباء عالمي جديد، ويعتقد أن هذه السلالة، على الرغم من كونها أقل فتكًا، إلا أنها أكثر عدوى من السلالات الأخرى.
تأثير المرض على المصابين
ويعاني المرضى المصابون بهذه السلالة من أعراض شديدة مثل تضخم الغدد الليمفاوية وآلام شديدة في مختلف أجزاء الجسم، وقال إيجيدي: لقد تضخمت الغدد الليمفاوية في حلقي وكان الألم شديدًا لدرجة أنني لم أستطع النوم، ثم انتقل الألم إلى ساقي، كما أنه يواجه المستشفى الذي يتلقى فيه العلاج صعوبات في التعامل مع العدد المتزايد من الحالات، حيث أفاد الأطباء بأنهم اضطروا لإقامة خيام خارج المستشفى لاستيعاب المزيد من المرضى.
التحديات الصحية في بوروندي
وعلى الرغم من عدم تسجيل حالات وفاة مؤكدة حتى الآن، إلا أن التحديات التي تواجهها بوروندي في مكافحة هذا المرض كبيرة، وأشارت الدكتورة ليليان نكينجوروتسي، المديرة الوطنية لمركز عمليات الطوارئ الصحية، إلى أن الإمكانيات المتاحة لتشخيص المرض محدودة وتستغرق وقتًا طويلًا، وأوضحت أن هناك حاجة إلى حوالي 14 مليون دولار لتحسين استجابة البلاد للوباء.
الوعي العام
ورغم الجهود المبذولة لرفع مستوى الوعي حول المرض، إلا أن الكثير من السكان في العاصمة بوجومبورا ما زالوا غير مدركين لخطورته، حيث يقول أحد المواطنين، سمعت عن المرض، لكنني لم أره شخصيًا، رأيته فقط على وسائل التواصل الاجتماعي، وأضاف آخر، أعلم أنه يؤثر على الأطفال والشباب، لكنني مضطر للعمل لإعالة أسرتي.
