فقدت عينها وقدمها.. فلسطينية تستغيث لعلاجها: غالبية الفلسطينيين يعانون من بتر الأعضاء| خاص
لم تمنع الحرب التي يعيشها قطاع غزة كثير من الفلسطينيين أن ينجوا بحياتهم كاملة، إذ يعيش عدد كبير من النازحين بـ بتر جزء أو عضو من جسده، ليظل أملهم الوحيد أن تنتهي الحرب ويتلقوا علاجهم.
تعرض منزل فرح لقصف قوى بالصواريخ
بدأت الفلسطينية فرح عمار البالغة من العمر 19 سنة، حديثها لـ القاهرة 24، قائلة: كنا في بيتنا نزل صاروخ ما انفجر لكن ظل عالق وممكن ينفجر فينا بأي لحظة، واضطرينا إنه نخلي البيت، نزحنا أكتر من نزوح من بيت جيران لبيت جيران حتى نزحنا عند بيت قرايبنا، وقعدنا عندهم 3 أيام.
وتابعت الفلسطينية فرح قائلة: يوم الأربعاء بتاريخ 16 أكتوبر صبحت الصبح، وكنت متوترة وحاسة إن رح يصير شيء بقيت طول اليوم عم ببكي ولما جاء الليل صليت العشاء ونمت، بس صحيت لقيت حالي نايمة على الدرج وكانت رجلي مقطوعة وبتنزف دم كتير.
وأضافت الفلسطينية فرح عمار: وقتها ما كنت حاسة بوجع وما سمعت صوت الصاروخ لما اتقصف علينا، وما كنت شايفة غير نار وغبار، وفي ساعة الحادث ما كنت حاسة إن عيني كانت تنزف وقتها كانت عيني رايحة، وكانت إيدي برضو بتنزف، وأسعفوني لكن الحمد لله ما تلقيت كامل علاجي لأن تحاصرت في مجمع الشفا.
كيف تعايشت الفلسطينية فرح عمار مع إصابتها؟
بعيون مبتسمة وبنبرة يملأها الإصرار تحكي فرح عمار قائلة: في بداية الإصابة ما كنت متقبلة حالتي أبدًا، ولكن بعد فترة حسيت إني لازم أقوى على حالي، وأنه لازم اتقبل هذا الشيء لأنه مش لحالي بعاني من إصابتي، وصار أغلب الشعب يعاني من بتر الأعضاء، وهذا نصيب من ربنا، ولازم نبين للعالم إن إحنا ما في شيء يضعفنا أبدًا، ولازم نقوي حتى نكمل حياة ونحقق كل أحلامنا مهما كانت ظروفنا وحالنا.
وتعيش فرح وسط عائلتها الصغيرة لا تعرف ماذا ينتظرها غدًا، ولكنها تتمنى انتهاء الحرب، للحصول على علاجها بالخارج، واستكمال تعليمها في تخصص الصحافة والإعلام الذي بدأته منذ سنة واحدة.