تعرف على عوامل إصابة الأطفال بالنوبات القلبية
أثارت بعض الحوادث المأساوية مخاوف كبيرة بشأن صحة الأطفال الصغار في المدارس خلال الآونة الأخيرة، حيث انهارت فتاة تبلغ من العمر 7 سنوات في ولاية أوتار براديش بسبب نوبة قلبية وتوفيت قبل الوصول إلى المستشفى، وفي حادثة أخرى في مارس، لقيت طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات في فيروز آباد من مصير مماثل.
وفي ديسمبر 2023، تعرض طفل يبلغ من العمر 14 عامًا في مدرسة خاصة في جايبور لسكتة قلبية قاتلة أثناء الصلاة، وفي أغسطس 2024، توفي طفل يبلغ من العمر 9 سنوات، فجأة بسبب نوبة قلبية، وفقًا لما نشر في نيوز 18.
عوامل إصابة الأطفال بالنوبات القلبية
وأثارت هذه الحوادث المؤلمة قلقًا واسع النطاق وتساؤلات حول ما إذا كان الأطفال عرضة لخطر الإصابة بالنوبات والسكتات القلبية والموت القلبي المفاجئ.
وقالت الدكتورة أشويني ميهتا، عضو جمعية أمراض القلب في الهند وطبيبة أمراض القلب في مستشفى سير جانجا رام في دلهي، إن الحالات الأخيرة لأطفال صغار يموتون فجأة ليست نوبات قلبية نموذجية، بل إن هذه الحوادث هي حالات وفاة قلبية مفاجئة، وعلى عكس النوبات القلبية التقليدية، التي تتطور بمرور الوقت ولها أعراض أكثر وضوحًا، فإن الموت القلبي المفاجئ يحدث بسرعة، وغالبًا ما يؤدي إلى الوفاة في غضون ساعة من البداية.
وأكدت الدكتورة أشويني ميهتا، أن مثل هذه الحالات ليست غير مسبوقة، حيث تم توثيق الوفيات القلبية المفاجئة لدى الأطفال سابقًا، وتحدث هذه الأحداث المأساوية غالبًا بسبب حالات قلبية كامنة غير واضحة قد تمر دون أن يلاحظها الآباء أو الأطباء، بالإضافة إلى الافتقار إلى الأعراض الواضحة والتأثير المحتمل للتاريخ العائلي أو الأمراض النادرة.
المرضان الرئيسيان المرتبطان بالسكتة القلبية
وأشارت الدكتورة ميهتا، إلى أن هناك مرضين قلبيين أساسيين مسؤولين بشكل رئيسي عن السكتة القلبية المفاجئة عند الأطفال، الأول هو اعتلال عضلة القلب الضخامي، وهي حالة تتضخم فيها عضلات القلب مما يضعف قدرة القلب على ضخ الدم بشكل فعال، والثاني هو متلازمة كيو تي الطويلة، وهو اضطراب نادر يؤثر على النظام الكهربائي للقلب، مما يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب.
هل يمكن ملاحظة الأعراض مسبقًا؟
وغالبًا ما تظهر أعراض قليلة ملحوظة لأمراض القلب التي تؤدي إلى السكتة القلبية المفاجئة عند الأطفال، ومع ذلك، قد تكون هناك علامات مثل الإغماء غير المبرر، أو صعوبة التنفس، أو اكتشاف حالة قلبية غير طبيعية أثناء علاج أمراض أخرى.
العلاقة بين السكتة القلبية والمدارس
وأوضحت الدكتورة ميهتا أن السكتة القلبية المفاجئة عند الأطفال لا ترتبط ببيئتهم المدرسية، كما أن وقوع هذه الأحداث في المدارس هو مصادفة، حيث يقضي الأطفال قدرًا كبيرًا من الوقت هناك، ولا تساهم ضغوط الحياة المدرسية، بما في ذلك الضغوط الأكاديمية أو الأنشطة اللامنهجية، في حدوث هذه الحوادث القلبية.
التدابير الوقائية
وفي العديد من البلدان، وخاصة في الخارج، يخضع الأطفال المشاركون في الرياضة لفحوصات صحية شاملة، بما في ذلك تخطيط صدى القلب وتخطيط كهربية القلب، لتحديد أي حالات قلبية كامنة، ومع ذلك، لا يتم إجراء فحوصات روتينية مماثلة بشكل شائع لجميع الأطفال في سياقات أخرى، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية غير مكتشفة لدى أولئك الذين لا يتم فحصهم بانتظام.