كيف يسهم الضوء الأزرق في جودة النوم؟
في العصر الرقمي الذي يعيش فيه العالم الآن، أصبح التعرض للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات الإلكترونية أمرًا شائعًا، سواء كان من الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر أو التلفاز، وتشير الدراسات إلى أن هذا الضوء الأزرق يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على جودة النوم.
تأثير الضوء الأزرق على جودة النوم
وفقًا لـ healthline، فإن الضوء الأزرق يعطل إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم دورات النوم والاستيقاظ، وعندما يتعطل إنتاج الميلاتونين، يصبح من الصعب على الشخص أن ينام بسهولة، مما يؤدي إلى اضطرابات في النوم مثل الأرق أو الاستيقاظ المتكرر خلال الليل.
الأبحاث تؤكد أن التعرض الطويل للضوء الأزرق، خصوصًا قبل النوم مباشرة، يمكن أن يؤدي إلى تقليل كمية النوم العميق والجيد الذي يحتاجه الجسم لإعادة الشحن والتعافي، لذا بعض النصائح لتجنب هذه المشكلة تشمل الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل ساعة إلى ساعتين من النوم، واستخدام فلاتر الضوء الأزرق على الشاشات أو ارتداء نظارات تحجب هذا النوع من الضوء.
إضافةً إلى تأثير الضوء الأزرق على النوم، تشير بعض الدراسات إلى أن التعرض المفرط له قد يرتبط أيضًا بمشاكل صحية أخرى مثل إجهاد العين الرقمي، الصداع، وحتى التغيرات المزاجية، بالإضافة إلى أن الأطفال والمراهقون يكونون أكثر عرضة لهذه الآثار السلبية بسبب قضاء وقت أطول أمام الشاشات في الدراسة أو الترفيه، لذلك ينصح الخبراء باتباع إرشادات صحية، مثل الحفاظ على مسافة مناسبة بين العين والشاشة وأخذ فترات راحة منتظمة لتقليل التأثيرات الضارة.
