الأخ السبب.. أول تعليق من مستشفى الخانكة المركزي على واقعة إلقاء مريض بالشارع بسبب العجز المالي
نفى الدكتور سيد سليمان، مدير مستشفى الخانكة المركزي، ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول إخراج وإلقاء شاب مريض في الشارع بلباس العمليات لعدم امتلاكه ثمن العملية الجراحية وسط غياب الأهل، مؤكدا أن التفاصيل الحقيقية تختلف تمامًا عن ما تم ترويجه.
وفي تصريح خاص لـ القاهرة 24، أوضح الدكتور سيد سليمان أن المريض المدعو حسام محمد قد وصل إلى المستشفى بصحبة أخيه، فجر يوم الجمعة 6 سبتمبر الماضي، وكان يعاني من كسر قديم في الحوض حدث منذ أربعة أشهر، وفقًا لما أظهرته الأشعة وأكده أخوه المدعو حاتم محمد.
وأضاف مدير المستشفى، أنه بعد الكشف الطبي، تبين أن الكسر لا يستدعي تدخلًا جراحيًا، بل يمكن علاجه بطريقة تحفظية، وأشار الأطباء إلى أن المريض أظهر علامات تدل على اضطراب نفسي، ونصحوا أخاه بتحويله إلى مستشفى للأمراض النفسية، إلا أن الأخ رفض النصيحة وغادر المستشفى دون العودة.
إلقاء مريض بالشارع بسبب العجز المالي
وأضاف أنه تم تحرير محضر بالشرطة يحمل رقم 14066 بتاريخ الجمعة 6 سبتمبر، بسبب غياب الأهلية وعدم تجاوبها، بالإضافة إلى رفض المريض تلقي العلاج وإصراره على مغادرة المستشفى، حيث كان يصرخ بشكل هستيري، مشيرًا إلى أن المريض حضر للمستشفى في هيئة وملابس رثة وغير نظيفة، وعليه خلعها أفراد طاقم التمريض ونظفوه وألبسوه جوان العمليات، وهو ما سبب ظهوره في لبس العملية.
وأردف بأنه في صباح يوم الاثنين، طلب المريض من مشرفي الأمن أن يسمحوا له بالخروج، وتم تسريحه بالخطأ دون الرجوع إلى إدارة المستشفى من قبل اثنين من مشرفي الأمن اللذين تعاطفا معه، مما دفع الإدارة إلى تحويل الواقعة للشؤون القانونية.
وأكد الدكتور سيد سليمان أن المريض لم يكن بحاجة إلى عملية جراحية ولم يطلب منه أو من أخيه أي مبالغ مالية، مشيرًا إلى عودة المريض لاحقًا بسيارة إسعاف كانت بسبب نفس الحالة السابقة، وتم الإبقاء على المريض لحين ظهور وحضور الأخ أخيرا واصطحب المريض معه بعد توقيع الكشف الطبي عليه، وتحرير محضر بالاستلام.
واختتم سليمان بتأكيده على أن إدارة المستشفى قد اتخذت الإجراءات القانونية المناسبة تجاه مشرفي الأمن المتورطين في هذه الواقعة، حيث تم تحويلهم للتحقيق واستبعادهم من المستشفى، بناءً على مذكرة نائب مدير المستشفى النوبتجي.