فوائد الرضاعة الطبيعة في تغذية حديثي الولادة
تعتبر الأمومة رحلة مليئة بالتحديات، ويعد النظام الغذائي مفتاحًا أساسيًا لتعزيز إدرار الحليب، حيث يحتاج الأطفال حديثي الولادة إلى الرضاعة كل ساعة إلى ساعتين، وينصح بشدة بالرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى، وفقًا لما نشر في هندوستان تايمز.
أهمية الرضاعة الطبيعية
وأكد الأطباء أن حليب الأم يوفر تغذية أساسية، ويعد مصدرًا قويًا للأجسام المضادة التي تحمي الطفل من العدوى وتقلل من خطر متلازمة موت الرضيع المفاجئ SIDS، وتجعل فوائده العديدة الرضاعة الطبيعية جزءًا أساسيًا من رعاية طفل سليم ومزدهر.
اللبأ الأولي أول دفعة غذائية للطفل
وستنتج الأم اللبأ في البداية، وهو سائل كثيف غني بالأجسام المضادة، الذي يرطب ويحمي الطفل خلال أيام قليلة، سيتحول اللبأ إلى حليب ناضج، ومن الطبيعي أن يفقد الطفل بعض الوزن في البداية، لكنه سيستعيده بمجرد اكتمال إدرار الحليب، وإذا كانت الأم مريضة، ستنتقل الأجسام المضادة في حليب الثدي إلى الطفل، مما يوفر له حماية إضافية.
فوائد الرضاعة الطبيعية لتقوية مناعة الطفل
وتوفر الرضاعة الطبيعية حماية ضد العديد من الأمراض، فـ تقلل من خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل التهاب الأمعاء الناخر، القيء، والإسهال، كما تقل احتمالية الإصابة بالتهاب السحايا الجرثومي، التهابات الأذن، وأمراض الجهاز التنفسي، وتشمل الفوائد طويلة الأمد انخفاض مخاطر الربو، متلازمة موت الرضع المفاجئ، السمنة، الإكزيما، السكري من النوع 2، وسرطان الدم لدى الأطفال، وتسهم الرضاعة الطبيعية أيضًا في الوقاية من مرض التهاب الأمعاء، مشاكل الأسنان، ومرض الاضطرابات الهضمية.
العوامل المناعية
ويتضمن حليب الأم أجسامًا مضادة مثل IgA، وIgG، وIgM، وخلايا دم بيضاء مثل الخلايا البلعمية واللمفاوية، بالإضافة إلى الخلايا الجذعية وعوامل النمو والهرمونات الأساسية مثل EGF وIGFs.
الرضاعة الطبيعية وصحة الأم
وتقلل الرضاعة الطبيعية من احتمالات الإصابة بالاكتئاب بعد الولادة، السرطان، هشاشة العظام، وأمراض القلب، وتساعد أيضًا على التعافي من خلال إفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي يساعد في انقباض الرحم وتقليل النزيف، وتعزز الرضاعة الطبيعية الرابطة بين الأم وطفلها، وتوفر خيار الرضاعة بسهولة، وقد تساعد في إنقاص الوزن، على الرغم من أن هذا قد يختلف حسب العوامل الفردية.
نصائح غذائية للأمهات المرضعات
- تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على سعرات حرارية متزايدة، وأطعمة غنية بالكالسيوم، ومصادر الحديد، والبروتينات الخالية من الدهون.
- شرب كميات كبيرة من السوائل وتقليل تناول الكافيين.
- تناول مكملات الفيتامينات مثل حمض الفوليك وفيتامين د.
- مراقبة حساسية الطعام.
- الحد من الأطعمة المصنعة.
- الحفاظ على جدول ثابت لتناول الطعام.