شغالة على سكوتر.. أول عاملة دليفري بالمنوفية: ستات كتير بتمر بنفس ظروفي والزمن ده محتاج للشغل
تعد المرأة المصرية مصدرا قويا للإلهام، والتي عرفت على مر العصور بالقوة والإرادة، والتصدي للظروف والأزمات، وهذا ما فعلته هبة أحمد ابنة محافظة المنوفية، من خلال عملها في مجال الدليفري وتوصيل الطلبات داخل مدينة شبين الكوم.
هبة أحمد أول عاملة دليفري بالمنوفية
وروت هبة أحمد، أول عاملة دليفري بالمنوفية، صاحبة الـ 35 عامًا من العمر، وابنة مدينة شبين الكوم، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: تعرضت للعديد من الأزمات على الصعيد المهني والمادي، وعملت في العديد من المهن، ولكن لم يحالفني الحظ، وخاصة أنني أم لـ 3 أطفال.
وقالت هبة أحمد، أول عاملة دليفري بالمنوفية، كان عندي عربية ببيع عليها وافل وزلالها وفشار وغزل البنات، وكنت بتنقل بها على كورنيش شبين الكوم، ولكن من الحركة والتنقل الأجهزة بدأت تبوظ وتتكسر، وطبعًا الأجهزة كنت شاريها بالقسط ولسه بسدد في سعرها.
وأضافت هبة أحمد، أول عاملة دليفري بالمنوفية: كان عندي الإسكوتر مركون في البيت من زمان، قولت اطلعه واشتغل عليه في توصيل الطلبات، ويكون مصدر رزق جديد ليا بعد ما عربية الوافل وغزل البنات اتكسرت، وبالفعل بدأت في شغل الدليفري من أسبوع، وأسد من الشغل عليه باقي أقساط أجهزة الوافل وغزل البنات.
الصعوبات والتحديات
وتابعت هبة أحمد، أول عاملة دليڤري بالمنوفية: فيه صعوبات كتير واجهتني في مجال الدليڤري وتوصيل الطلبات، وأحيانًا بتعرض للمضايقات، والمهنة دي فعلًا صعبة وتعرضت بسببها لحادثة كبيرة من أيام والدكاترة منعوني من النزول وركوب الاسكوتر تاني الفترة دي، ولكن مضطرة أكمل فيها لإن في التزامات واحتياجات معيشة وأطفال في مسؤليتي.
وأردفت هبة أحمد، أول عاملة دليڤري بالمنوفية: ستات المنوفية كلهم بيشجعوني، وبيدعموني بكلامهم ليا في الشارع، وفي ناس كتيرة مرحبة بيا وبشغلي في مجال الدليفري في شبين الكوم، ودا بيديني طاقة رهيبة لاستكمال شغلي، والناس بتساعدني وفي ناس بدأت توزع رقمي على أصحابهم ومعارفهم، وكبار السن في الشارع متفهمين شغلي وبيدعموني، وسواقين التكاتك بيقولوله عدي يسطا، ودا بيضحكني جدًا، وأكتر حاجة بتضايقني سائقي الموتسكلات.
مسؤلية تربية وتعليم الأطفال
وأشارت هبة أحمد، أول عاملة دليفري بالمنوفية، إلى أنها أم لـ 3 أطفال، وهي منفصلة عن زوجها منذ سنتين، وأن لديها مسؤلية كبيرة في تربية وتعليم أطفالها، مؤكدة أن والدتها كانت أكبر داعم لها بعد انفصالها في تربية أطفالها، ومنذ وفاتها أصبحت تتحمل المسؤولية بأكملها، ولكن أحيانًا تساعدها طفلتها الصغيرة الطالبة بالصف الرابع الابتدائي في أعمال المنزل البسيطة.
وأضافت هبة أحمد: فيه ستات كتير بيمروا بنفس ظروفي ويمكن يكون حالهن أصعب مني، لكن في حاجات كتير ممكن تساعد الست في الشغل، ومفيش حاجة تعجز الست، أنا كنت متخيلة إني مش هنجح، ولقيت العكس الناس كانت بتساعدني وكله بيتعاملوا أني أخت، وفي ستات كتير زيي بس باختلاف القصص والستات ساعات بتكون عاجزة ومش عارفة تفكر، لكن الزمن دا عايز الشغل، والحلال صعب بس طعمه حلو.
وتتمنى أول عاملة دليفري بالمنوفية، الحصول على وظيفة مناسبة لها، وخاصة أنها خريجة دبلوم تجارة، أو استئناف العمل على عربة بيع الوافل والزلابيا والفشار وغزل البنات بأحد المولات الترفيهية الجديدة بمدينة شبين الكوم، والواقع على طريق مليج شبين.
