كيف احتفل بالمولد النبوي الشريف؟.. 7 مظاهر مشروعة وخلاصة حكم حلاوة المولد
بدأ التساؤل حول كيف احتفل بالمولد النبوي الشريف؟، يشغل محركات البحث، خاصة مع الجدال بشأن بدعة الاحتفال من عدمها، وهل احتفل الصحابة به أم لا؟، وحكم الاحتفال بالمولد في المذاهب الأربعة، وأشكال الاحتفال الشرعية، وغير ذلك من إشكاليات حسمتها دار الإفتاء المصرية، لذلك ننقل عبر القاهرة 24 الإجابة الوافية على سؤال كيف احتفل بالمولد النبوي الشريف؟
كيف احتفل بالمولد النبوي الشريف؟
ردت دار الإفتاء على سؤال كيف احتفل بالمولد النبوي الشريف؟، إذ أكدت في فتوى رسمية، أن صور الاحتفال بالمولد النبوي كثيرة، فالمراد مِن الاحتفال بذكرى المولد النبوي تجمع الناس على ذكره، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم.
وأوضحت أن من مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أيضًا قراءة سيرته العطرة، والتَّأسي به، وإطعام الطعام على حبه، والتصدق على الفقراء، والتوسعة على الأهل والأقرباء، والبر بالجار والأصدقاء.
وأرجعت اهتمام المسلمين بصور الاحتفال بالمولد النبوي إعلانًا لمحبته، وفرحًا بظهوره، وشكرًا لله تعالى على منته بولادته، وليس ذلك على سبيل الحصر والاختزال، بل هو لبيان الواقع وسَوْقِ المثال".
وشددت الإفتاء على أنه "قد نصَّ جمهور العلماء على أنه يُنْدَبُ تعظيم يوم ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإبراز الشكر له؛ وذلك بصيامه والإكثار مِن الذكر والدعاء والعبادة وقراءة القرآن ونحو ذلك من مظاهر الشكر والتعبد لله احتفاءً بمولده الشريف صلى الله عليه وآله وسلم، وهو ما جرى عليه عمل أهل الأمصار".
حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة
أئمة المذاهب الأربعة الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة لم يفتوا في الاحتفال بالمولد ولم يتطرقوا لحكمه، ولم يحرموه أو يبيحوه، واستنادًا لذلك فإن حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة متروك على الإباحة.
ورغم أن الإمام الشافعي لم يتناول مسألة الاحتفال بالمولد النبوي؛ إلا أن أتباع الشافعية ذهبوا إلى رأيين حول حكم الاحتفال، الأول "جائز" باعتباره بدعة حسنة وذهب إلى ذلك السبكي، وابن حجر، والسيوطي، وابن الجزري، والسخاوي، وغيرهم.
والرأي الثاني أن الاحتفال بالمولد النبوي "بدعة سيئة" فقد حرموا الاحتفال به باعتبار أنه ليس هناك بدعة حسنة وأخرى سيئة، فالبدع محرمة على إطلاقها في رأيهم.
لماذا نحتفل بذكرى المولد النبوي؟
أجابت أيضًا دار الإفتاء على سؤال لماذا نحتفل بذكرى المولد النبوي؟، إذ أكدت أن الاحتفال بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن أفضل الأعمال وأعظم القربات وأجلِّ الطاعات.
وأرجعت ذلك إلى ما في الاحتفال بمولد النبي "مِن التعبير عن الحب والفرح بمولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الذي هو أصلٌ مِن أصول الإيمان".
واستدل الإفتاء بما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» أخرجه الشيخان.
كذلك استدلت بما قاله الحافظ ابن رجب "محبَّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن أصول الإيمان، وهي مقارِنة لمحبة الله عز وجل، وقد قرنها اللهُ بها، وتَوَّعَدَ مَن قدَّم عليهما محبَّة شيء مِن الأمور المحبَّبة طبعًا مِن الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك".
ثم ردَّ على المنكرين على ذلك تحت دعوى أنَّ ذلك لا يصحّ شرعًا وأنه بدعة لم تُحْكَ عن السلف؛ بأنه: "بدعة حسنة، تتضمن تعظيم النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بالذكر والدعاء والعبادة وقراءة القرآن".
وقال الشيخ محمود شلبي، أمين دار الإفتاء المصرية، في لقاء تليفزيوني إن الإجابة على لماذا نحتفل بذكرى المولد النبوي؟، تكمن في النقاط التالية:
- بعثة النبي ووجوده منة امتن بها الله على عباده حتى تقوم الساعة.
- لا خلاف بين المسلمين على أن الاحتفال بمولد النبوي وإنما الاختلاف في صوره وأشكاله، فالصلاة على النبي في حد ذاتها احتفال به.
- طالما الاحتفال داخل الإطار الشرعي قولا وفعلا وهيئة، فهي من المباحات، إن لم ترتقي إلى المستحبات أو الواجبات.
- حلاوة المولد مظهر من مظاهر الاحتفال بالمولد وهي في الأصل من الطيبات ومباحة في أصلها، ولا يوجد إشكالية إذا تم شرائها في ذكرى المولد النبوي.
