باحثون صينيون يكتشفون علاج لأشرس أنواع السرطان| دراسة
تمكن باحثون من مستشفى رينمين بـ جامعة ووهان وجامعة ييل في الصين، من تطوير علاج يعتمد على الجسيمات النانوية النباتية لعلاج أحد أكثر أنواع سرطان الدماغ عدوانية، وهو الورم الأرومي الدبقي، ويعتبر هذا النوع من السرطان من أخطر الأورام الدماغية بسبب صعوبة علاجه وطبيعته العدوانية، وفقًا لما نشر في تايمز اوف إنديا.
العلاج باستخدام الجسيمات النانوية
وأوضحت الدراسة التي نشرت في مجلة Small Science أن الجسيمات النانوية تم تصميمها للتغلب على التحديات المتعلقة بعلاج الورم الأرومي الدبقي، حيث إنها تستطيع استهداف الخلايا السرطانية بشكل فعال، وفي الوقت نفسه تتمكن من عبور حاجز الدم في الدماغ بسهولة، ويعتمد العلاج الجديد على مركب ميثيل باردوكسولون، وهو مركب كيميائي نباتي يتم حقنه في الفئران ويظهر فعالية في قتل الخلايا السرطانية.
ما هو الورم الأرومي الدبقي؟
ويعرف الورم الأرومي الدبقي بأنه ورم دماغي عدواني ينمو بسرعة ويغزو الأنسجة المحيطة به، ويعد هذا الورم الأكثر شيوعًا وفتكًا بين سرطانات المخ الأولية، ويصيب بشكل خاص الأشخاص البالغين في الخمسينيات والستينيات من العمر، كما يتميز هذا النوع من الورم بأنه ورم نجمي من الدرجة الرابعة، ما يعني أنه ينشأ من الخلايا النجمية، وهي الخلايا التي تحمي وتدعم الخلايا العصبية في الدماغ.
أعراض الورم الأرومي الدبقي
وتختلف أعراض الورم الأرومي الدبقي حسب موقعه في الدماغ، ولكن تشمل عادة الصداع المستمر، والنوبات، والغثيان، والتغيرات في القدرات الإدراكية، ونظرًا لطبيعة الورم العدوانية، فإنه من الصعب علاجه باستخدام الطرق التقليدية مثل الجراحة والعلاج الإشعاعي والكيميائي.
العلاج الجديد وفعاليته
ويتميز العلاج الجديد بزيادة نفاذية حاجز الدم في الدماغ، ما يسمح لميثيل باردوكسولون باستهداف الخلايا السرطانية بفعالية أكبر، وأظهرت الفئران التي خضعت للعلاج عدم وجود أي سمية جهازية كبيرة أو فقدان ملحوظ في الوزن، ما يشير إلى أمان العلاج المحتمل عند استخدامه في البشر، كما لم يلاحظ أي تلف في أنسجة الكبد أو أعضاء أخرى.
أهمية الاكتشاف
ويعطي هذا الاكتشاف أملًا جديدًا لمرضى سرطان الدماغ، إذ يتم تشخيص أكثر من 200 ألف شخص بسرطان الدماغ حول العالم سنويًا، وتبقى الحاجة إلى علاجات أكثر فعالية قائمة، وهذا العلاج الجديد قد يحدث نقلة نوعية في تحسين نسب الشفاء وزيادة فرص البقاء على قيد الحياة.
