بعد سلسلة انفجارات جديدة بمالي.. الأزهر يدعو للترابط بين دول الساحل في مواجهة الإرهاب والميليشيات المسلّحة
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن تقريرا للتليفزيون الرسمي في مالي أفاد بأن ”مسلّحين” هاجموا مركزًا للتدريب لقوات الأمن في العاصمة باماكو صباح اليوم الثلاثاء لكن سرعان ما تمكنت قوات تأمين المركز من السيطرة على الوضع وصدّ الهجوم.
ويجدّد مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف الدعوة لترابط أكثر فاعلية بين دول الساحل في مواجهة الإرهاب والمليشيات المسلّحة، مشيرًا إلى أنّ المنطقة التي باتت تشهد أكبر تهديدات أمنية على صعيد القارة الإفريقية، لا تزال في حاجة إلى مزيد من الدعم والتعزيز للتواجد الأمني، وبخاصة في المناطق الحدودية؛ حيث تتخذ التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلّحة من تلك المناطق مخابئ لها؛ تدير منها عملياتها وتمارس عمليات تهريب السلاح والعناصر من بلد إلى آخر مستغلة بعض الثغرات الأمنية.
بعد سلسلة انفجارات جديدة بمالي.. الأزهر يجدّد الدعوة لترابط أكثر فعالية بين دول الساحل في مواجهة الإرهاب والمليشيات المسلّحة
كما يشدّد المرصد على أن مواجهة الإرهاب المتصاعد في منطقة الساحل والغرب الإفريقي قد تستغرق وقتًا طويلًا وتتطلب عمليات نوعية وحملات متتابعة على المناطق التي يشتبه في اختباء العناصر الإرهابية بها، الأمر الذي يتطلب دعمًا إقليميًا ودوليًا لجهود الدول الثلاث؛ مالي والنيجر وبوركينا فاسو ودول الجوار الأخرى، حتى تتمكن من فرض السيطرة الأمنية على المناطق التي استولت عليها عناصر الإرهاب والجريمة أيًا كانت دوافعها أو الأجندة التي تسعى إلى تنفيذها.
وكان الجيش المالي قال -في بيان نشره على صحفته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك- إن “مجموعة إرهابية” حاولت التسلل إلى مركز تابع للدرك الوطني جنوب العاصمة باماكو، وإنه يواصل تمشيط المنطقة وتعقب المجموعة، مؤكدًا أن الوضع تحت السيطرة. ودعا الجيش في بيانه المواطنين إلى توخي الحذر والالتزام بإجراءات الأمن والسلامة والابتعاد عن المنطقة.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت منذ صباح اليوم صورًا تظهر تصاعد الدخان من منطقة جنوب العاصمة باماكو بين نهر النيجر ومطار موديبو كيتا.