الأحد 22 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خبراء يكشفون عن تأثير الفيروسات والبكتيريا على خطر الإصابة بالسرطان

مرض السرطان
صحة وطب
مرض السرطان
السبت 21/سبتمبر/2024 - 08:36 ص

لعدة سنوات، ارتبطت الوقاية من السرطان بالتوقف عن التدخين، والالتزام بنظام غذائي صحي، وبينما تعتبر هذه النصائح مبنية على أدلة قوية، إلا أنها لا تعكس الصورة الكاملة، والسرطان ليس دائمًا نتيجة لعادات نمط الحياة أو العوامل الوراثية.

تأثير الفيروسات والبكتيريا على خطر الإصابة بـ السرطان 

ووفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، أكد جمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة، أن حوالي 20% من وفيات السرطان العالمية بما يعادل 1.4 مليون حالة جديدة سنويًا، ناتجة عن عدوى تسببها فيروسات، أو بكتيريا، أو كائنات حية أخرى تضعف مناعة الجسم، مما يسمح للخلايا السرطانية بالنمو، ومع ذلك هذا لا يعني أن السرطان معدٍ؛ بل يمكن أن تنشأ الإصابة جزئيًا بسبب البكتيريا التي نصادفها في حياتنا اليومية.

وتشير الأبحاث إلى أن هذا قد يكون السبب وراء ارتفاع حالات سرطان الأمعاء بين الشباب، في المملكة المتحدة البريطانية ويُسجل سرطان الأمعاء 17 ألف حالة وفاة سنويًا، ويصيب بشكل أساسي كبار السن، لكن حالات الإصابة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عامًا ارتفعت بنسبة 22% منذ التسعينيات.

وأكد الدكتور تشارلز سوونتون من مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، أن أحد الأسباب قد يكون عدوى بكتيريا الإشريكية القولونية التي يصاب بها البعض في طفولتهم، وهذه البكتيريا معروفة بتسببها في التسمم الغذائي، وخاصة عند تناول اللحوم غير المطهية جيدًا والخضراوات الملوثة.

فيروس الورم الحليمي البشري

والأبحاث التي أجرتها كلية الطب بجامعة هارفارد، ونشرت في مجلة Gastroenterology، أظهرت أن التعرض لهذه البكتيريا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، كما وجد الباحثون أن الأنظمة الغذائية الغنية باللحوم الحمراء والسكريات، والتي تفتقر إلى الخضراوات والبقوليات، تساهم في تهيئة بيئة ملائمة للبكتيريا الضارة.

ولكن سرطان الأمعاء ليس النوع الوحيد المرتبط بالعدوى، فمثلًا تقريبًا كل حالات سرطان عنق الرحم ناتجة عن فيروس الورم الحليمي البشري، الذي ينتقل عبر الاتصال الجنسي، بينما يؤدي التدخين أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة، يتطور السرطان عادةً عندما يختطف الفيروس الخلايا السليمة لإنتاج جزيئات جديدة من الفيروس، مما يعطل وظائف الخلايا.

لحسن الحظ، ساهم لقاح الورم الحليمي البشري في تقليل الحالات في إنجلترا بنسبة 90% منذ تقديمه عام 2008 للفتيات، وفي 2019 للفتيان، ويأمل العلماء أن يساعد هذا في القضاء على سرطان عنق الرحم في السنوات القادمة.

هناك أيضًا فيروسات أخرى تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان، مثل فيروس التهاب الكبد C، الذي يسبب التهابًا طويل الأمد في الكبد وقد يؤدي إلى تطور الخلايا السرطانية، والعلاج المبكر يمكن أن يقضي على العدوى ويقلل من خطر السرطان بشكل كبير.

أخيرًا، هناك جهود بحثية تُجرى لتطوير علاجات تعتمد على فيروسات معدلة لاستهداف الخلايا السرطانية، مثل علاج T-VEC، الذي تم اعتماده في المملكة المتحدة لعلاج الميلانوما المتقدمة، وهذه العلاجات تُظهر نتائج واعدة في تدمير الأورام ومساعدة الجهاز المناعي على محاربة السرطان.

وليست كل حالات السرطان نتيجة العوامل الوراثية أو نمط الحياة، بل يمكن أن تلعب العدوى دورًا مهمًا في تطور المرض، ومع ذلك فإن الأبحاث المستمرة في العلاجات واللقاحات توفر بصيص أمل في تقليل عبء هذا المرض على مستوى العالم.

تابع مواقعنا