250 ألف جهاز مهدد حول العالم.. ما قصة حرب الاختراقات السيبرانية بين أمريكا والصين؟
أثبت انفجار أجهزة البيجر في لحظة واحدة بلبنان، أن الحرب المقبلة بين أقطاب العالم ستكون حرب سيبرانية بالدرجة الأولى، إذ أن التقدم التكنولوجي واستخدام الأجهزة المتطورة بات أمرا لا مفر منه في مختلف أنحاء العالم، وله تداعيات كارثية على الأمن الدولي.
وتتسابق أقطاب العالم الكبرى على التفوق التكنولوجي ليس فقط في الصناعات والتقدم الاقتصادي والحربي والعسكري، بل أيضًا في الحصول على معلومات بطرق غير قانونية من خلال استغلال القرصنة، وهي الحرب التي بدأتها الصين والولايات المتحدة خلال الفترة الأخيرة.
قصة حرب الاختراقات السيبرانية بين أمريكا والصين؟
وكشفت تقارير نشرتها شبكة رويترز، أن هناك بيانات لـ250 ألف جهاز مُستخدَم حول العالم في خطر من الاختراق، حيث اتهم مسؤولون بريطانيون وكنديون وأستراليون ونيوزيلندا أيضًا مجموعة Integrity Technology Group بالوقوف وراء العملية الإلكترونية الخبيثة وقالوا إنه اعتبارًا من يونيو عرّضت أكثر من 250.000 جهاز حول العالم للخطر.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة الأمريكية والصين من جهة والمعسكر الغربي والمعسكر الشرقي من جهة أخرى الحرب السيبرانية بشكل بشكل واضح وصريح، بدايًة من 2024.
وكشفت التقارير أن مجموعة قرصنة صينية معروفة يطلق عليها اسم فولت تايفون، تثير القلق بشكل متزايد لدى المسؤولين الغربيين منذ أن تم إطلاق عليها أول مرة العام الماضي أنها مجموعة تخريب إلكتروني تركز على اختراق وإضعاف البنية التحتية الأمريكية الحيوية والشركات والمؤسسات الإعلامية والجامعات والوكالات الحكومية، لافتين إلى أنها جماعة مدعومة من الصين.
الرد الصيني
من جانبها اتهمت السفارة الصينية في واشنطن، في بيان رسمي، السلطات الأمريكية بأنها «قفزت إلى نتيجة غير مبررة ووجهت اتهامات لا أساس لها ضد الصين مشددًة على أن بكين تتخذ إجراءات صارمة ضد جميع أشكال الهجمات الإلكترونية، مؤكدة أن مجموعة المخترقين تابعين لبرامج فدية، أي مجموعات المخترقين الذين يقدموا على الاستيلاء على البيانات السرية والتقارير وتشريفها وبيعها في الدارك ويب مقابل الحصول على فدية.
جدير بالذكر أن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي كانوا قد أعلنوا في شهر إبريل الماضي، أن ملايين الحسابات الأمريكية على الإنترنت وقعت في مؤامرة قرصنة صينية شريرة استهدفت مسؤولين أمريكيين، واتُهم سبعة مواطنين صينيين بشن حملة هجوم إلكتروني واسعة النطاق.
وكشفت التقارير آنذاك أن هذه المجموعة متهمة بعملية قرصنة استمرت 14 عاما.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار للحصول على معلومات عن السبعة الصينيين المتهمين بالاختراق.
اتهام ضباط بالجيش الصيني
كما وجهت السلطات الأمريكية تهم القرصنة لأربعة ضباط بالجيش الصيني بعد هجوم إلكتروني على شركة إكويافكس، حيث تأثر بالهجوم، الذي وقع في 2017، أكثر من 147 مليون أمريكي، عندما استولى قراصنة، يُعتقد أنهم ينتمون لجيش التحرير الشعبي الصيني، على بيانات تتضمن أسماء وعناوين عملاء للشركة المعنية.