خالد مشعل: طوفان الأقصى أعاد الاحتلال إلى نقطة الصفر وهدد وجوده
وجه خالد مشعل، رئيس حركة المقاومة الفلسطينية حماس في الخارج، التحية لكل من ساند غزة في حربها مع الاحتلال.
وقال مشعل في منتدى كوالالمبور للفكر والحضارات المقام تحت عنوان فلسطين رافعة الاستنهاض الحضاري: شكرًا لكل من ناصرونا بالسلاح وانتصروا لغزة وساندوها، إخواننا في إيران واليمن والعراق ولبنان الذي قدم قافلة من الشهداء، على رأسهم السيد حسن نصر الله، وهذا عهدنا بالمقاومة التي وقفت لنصرة الأقصى.
طوفان الأقصى
وتابع مشعل: التحية والشكر للأمة التي لم تبخل بالملايين والاعتصامات في الميادين وأمام السفارات وإبداعها على السوشيال ميديا، وكذلك العلماء والحراك الطلابي ومحاولات تشكيل ضغط سياسي لتحريك قادة الأمة.
وأضاف: الأمل في أمتنا أكبر من كل ما فُعل وكذلك الشكر لهذا الإنسانية في الحراك الطلابي من الملايين في عواصم الغرب، التي قالت لا للعدوان وأعلنت رفضها للكيان الصهيوني الغاصب، لقد تغير الميزان فشكرًا لهم.
ذكرى طوفان الأقصى
واستكمل: في ذكرى إتمام عام الطوفان أحب أن أثبت جملة من الحقائق والمفاهيم والمواقف، حتى نطمئن ونؤكد أننا سائرون على الدرب الصحيح.
وأكمل: طوفان الأقصى نقلة كبيرة في الصراع ونتائجه ذات تأثير استراتيجي عميق ولابد أن نتعامل معه كذلك حتى ننتفع بهذا الأفق، فقد حقق في عام أكثر مما حدث قبل ذلك من حروب ومقاومة وأعاد القضية إلى الصدارة ووحد الأمة وبث فيها روح الجهاد وما زالت تنتظر الثمرات الجهادية التي نمت عند شباب الأمة لينتصر لغزة والأقصى.
وأضاف: هذا الطوفان أعاد الكيان الصهيوني لنقطة الصفر، دمر نفسيته، أفقد الشعب الإسرائيلي الثقة بالنفس وهو ما أكدته هيئة البث الإسرائيلية التي أكدت رغبة الشعب في الرحيل.
وذكر: الكيان كاد يفقد البوصلة فقد كسر الطوفان ودمر صورة الكيان أمام العالم، رغم إنفاق المليارات من الدولارات، فقد قطع عنه حبل الناس الذي بتقطع رويدا رويدا حتى كاد ينتهي.
وأكد أن الطوفان لم يكن نقطة بدء وإنما رد طبيعي على الاحتلال ومخططاته في الاستيطان وجرائم التنكيل بالأسرى وأصبح نقلة موضوعية في مسار تطور المقاومة وقدرتها على القضاء على الاحتلال، كانت غزة تموت موتا بطيئا وكانت القضية يجهز عليها بدون أفق وجاء الطوفان شيئًا طبيعيا يليق بالشعوب الحرة التي لا تقبل الضيم ورسخت رسالة قوية أن قضيتنا لن تموت وباقية رغم قعقعة السلاح.
