قصف مستشفى المعمداني وعربيات كارو لنقل المصابين.. أبرز مشاهد الحرب على غزة بعد عام من طوفان الأقصى
مازالت الحرب في قطاع غزة مستمرة بعد مرور عام على أحداث 7 أكتوبر وأحداث طوفان الأقصى من قبل الفصائل الفلسطينية على مستوطنات إسرائيلية في محيط قطاع غزة.
وعلى مدار العام الماضي شهد القطاع أعمال العنف والتخريب من قبل قوات جيش الاحتلال، بداية من قصف منازل المدنيين ودور العبادة والمستشفيات والمدارس، وحتى استهداف النساء والأطفال.
وعلى مدار العام الماضي، تصدرت عدة مشاهد من الحرب على قطاع غزة منصات التواصل الاجتماعي، والتي مازالت عالقة في أذهان العالم، ومنها صور النازحين ومعاناة نساء غزة عند الوضع والولادة، وتعرض الأطفال للمجاعة، مع وجود أزمة تكفين ودفن جثامين الشهداء، وتوقف الدراسة، وعدم وجود السلع الغذائية والمستلزمات الطبية في ظل استمرار قصف المستشفيات وغلق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة.
أزمة تكفين ودفن الشهداء في غزة
ومع استشهاد الألاف من أبناء قطاع غزة ووقوع عدد كبير من الجرحى والمصابين، أصبح هناك أزمة كبيرة وهي تكفين ودفن الشهداء، والتي أسفرت عن المجازر البشرية التي قام بها العدوان الإسرائيلي، ومن ثم تفاقم عدد الشهداء وجثثهم، حتى أن ثلاجات حفظ الموتى لم يعد بها مكان لاستقبال مزيد من الجثث، ليبدأ الفلسطينيون في دفن موتاهم بحفر ترابية جماعية.
وقال محمد الزيتي، متطوع فلسطيني في القطاع الصحي بمستشفى الإندونيسي بقطاع غزة، في تصريحات سابقة لـ القاهرة 24: توجد أزمة تتعلق بتكفين ودفن الشهداء، بسبب نقص الأكفان، وأصبحنا نضع شهداء العائلة الواحدة في كفن واحد، وهذه الأزمة لن تنتهي طالما الحرب قائمة.
الطفلة روح الروح
وتصدر الجد الفلسطيني خالد النبهان، منصات التواصل الاجتماعي، خلال الأشهر الأولي من الحرب على قطاع غزة، حيث ظهر وهو يحتضن حفيدته ريم ويودعها بعبارة روح الروح بعد استشهادها على يد العدوان الإسرائيلي، وتعاطف الملايين حول العالم مع فيديو توديع الجد خالد النبهان لحفيده الشهيدة ريم علي بدوان.
وقال والد الطفلة الفلسطينية ريم علي بدوان لـ القاهرة 24 في تصريحات سابقة: من ظهر في الفيديو كان جدها والد أمها، الذي كان موجودًا معهم أثناء القصف الذي استشهدت فيه ريم التي تبلغ من العمر 4 سنوات وأخوها طارق 6 سنوات. حيث كان الأطفال يعيشان برفقة والدتهما وحدهم في مخيم النصيرات، ولكن تم قصف المنزل من قبل قوات جيش الاحتلال.
خيول وحمير لنقل الجرحى والمصابين والشهداء
وتعرض قطاع غزة لأزمة نقص الوقود والبنزين، كما استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي السيارات، مما اضطر أهالي القطاع لاستخدام عربات الكارو التي تجرها الخيول كوسيلة مواصلات بديلة للعربيات وسيارات الإسعاف لنقل الجرحى والمصابين والشهداء.
وأصبحت عربات الكارو التي تجرها الخيول، وسيلة المواصلات الرئيسية لأهالي غزة، بعد تعرض القطاع لأزمة البنزين والوقود وقصف سيارات الإسعاف، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
استشهاد فلسطيني في أحضان ابنته الرضيعة
وفي مشهد مأساوي، تضمن لقطات تقطع القلب وتقشعر لها الأبدان، استشهد فلسطيني برصاص الاحتلال الغاشم، في أحضان ابنته الرضيعة التي كانت تختبئ بين ذراعيه، وذلك خلال القصف الإسرائيلي على أحد أحياء قطاع غزة،
قصف مستشفى المعمداني
هزت مجزرة مستشفى المعمداني التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة غزة، أكتوبر الماضي وتحديدًا بعد أحداث طوفان الأقصى بعشرة أيام، الرأي العام العالمي، حيث قصفت قوات الاحتلال الغاشم التي تجردت من كل مشاعر الإنسانية، مستشفى الأهلي العربي المعمداني.
وتعرضت مستشفى الأهلي العربي المعمداني، بشكل غير آدمي لقصف مدمر من قبل القوات، ضمن الأحداث الجارية التي يشهدها قطاع غزة، وأظهرت الصور والفيديوهات الحية المصورة في نطاق مستشفى المعمداني، لقطات لجثث وأشلاء مئات الشهداء والجرحى، والأطفال المتفحمة، نتيجة إشعال النيران جراء القصف المدمر.
المجاعة في قطاع غزة
وعلى مدار العام الماضي حتى الآن، مازال أطفال قطاع غزة يموتون جوعًا، وذلك في ظل افتقار القطاع للمواد الغذائية، حتى أن أصبح سكان القطاع يأكلون من طعام الماشية والحيوانات، ويشربون الماء الملوث، وينامون في خيام وسط الجثث والأشلاء، مما ساهم في زيادة انتشار العديد من الأمراض الوبائية بين النازحين في الخيام.