قبل الحكم على المتهم.. القصة الكاملة في قضية إنهاء حياة الصغيرة السودانية جانيت بمدينة نصر
تنظر محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، جلسة النطق بالحكم على المتهم بهتك عرض الطفلة السودانية جانيت وإنهاء حياتها، والتخلص من جثمانها بإلقائها في إحدى الحدائق بعد إحالة أوراقه لمفتي الجمهورية.
القصة الكاملة في قضية هتك عرض وإنهاء حياة الصغيرة السودانية جانيت بمدينة نصر
وتعود البداية حينما تفاجئت أسرة الصغيرة جانيت المقيمة بمدينة نصر باختفاء طفلتهم الرضيعة صاحبة الـ 10 أشهر عن المنزل في ظروف غامضة، وفي أحداث جعلت الأم تتجه على الفور إلى قسم شرطة مدينة نصر لتحرير بلاغ لتغيب صغيرتها عن المنزل، وقالت خلاله إنها تركت الطفلة جينت مع شقيقتها، لم يمضِ وقت طويل حتى اختفت الطفلة عن أعين شقيقتها، كما أنها لم تتمكن من العثور عليها.
وعقب تقنين الإجراءات من قِبل الأجهزة الأمنية المختصة توصل إلى أنه عقب تلقي بلاغ للقسم من غرفة العمليات بعثور الأهالي على طفلة سودانية الجنسية بإحدى الحدائق خلف برج الأعصر بشارع الأسواني دون ملابس سفلية متوفاة، وبالانتقال أرشدوه الأهالي على مكان الطفلة المعثور عليها.
وأضافت التحريات في قضية مقتل جانيت السودانية، أنها بالعَقد الأول من العمر ذات بشرة سوداء ترتدي من أعلى تيشيرت أبيض اللون في بني وعارية من الأسفل وتبين له وجود نزيف بالفم وباستكمال الإجراءات تم الوصول إلى أهلها، وتم التقابل مع والدتها والتي قررت أن ابنتها تدعى جانيت تبلغ من العمر 10 أشهر، وأنها تركت الطفلة بصحبة شقيقتها أميرة أمام باب الشقة محل سكنها وخلت للنوم، وعقب استيقاظها فوجئت باختفاء الطفلة.
وبسؤال شقيقه جانيت السودانية، أفادت بأنها رأت شابا يحمل طفلة، وأفادت والدتها بأنها بحثت عن الطفلة لمدة 3 ساعات إلى أن عثرت عليها جثة بالحديقة الخلفية للعقار، وبسؤال والدها أيد ما جاء بأقوال زوجته وبسؤال الطفلة أميرة شقيقة جانيت السودانية، قررت ما جاء بأقوال والدتها.
وأردفت التحريات: بسؤال حارس العقار ومقيم بذات العقار، أقرَّ بتعطل مصعد العقار في توقيت اختفاء الطفلة وأن أحد الشباب من العاملين المقيمين بذات العقار كان بداخله، فسحبه للأسفل، وأكمل ذات الشاب الصعود على السلم، وقرر أنه لا يعلم عن أي بيانات لكونه من المقيمين حديثا بالعقار.
اعترافات المتهم بإنهاء حياة الصغيرة السودانية جانيت
من جانبها، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم بخطف وهتك عرض الصغيرة جانيت قبل إنهاء حياتها، وبمثول المتهم أمام جهات التحقيق المختصة، جاءت أقواله كالآتي: أنا كنت راجع من الشغل الساعة 6 بعد العشاء ووقتها الأسانسير عطل بيَّ في الدور الـ 12 وفضلت أخبط على الباب لحد ما لقيت اثنين سودانيين بيقوليلي من برا الأسانسير فيه إيه؟ قولتلهم نادولي البواب، وبعدها بنصف ساعة تقريبا البواب فتح عليا الباب في الدور 12 وشغل المكنة بتاعة الأسانسير، والأسانسير نزل بيَّ وقتها للدور الأرضي، وخرجت منه وطلعت على السلم عشان أروح شقتي.
وأضاف المتهم بقتل الطفلة جانيت السودانية: وقت ما كنت طالع على السلم سمعت صوت عيلة صغيرة في الدور الرابع عشر، ولأن أنا عندي ميول جنسية للأطفال الصغار وخاصة البنات الصغيرة والميتين، وأنا عارف إن حد عملي عمل في الموضوع ده، وعرفت الكلام دا لما رحت عند شيخ مش فاكر اسمه كان في أسيوط، ومش فاكر فين بالضبط، وبعدين وقتها جه في دماغي أنام مع البنت الصغيرة اللي في الدور 14.
وواصل المتهم بقتل طفلة مدينة نصر خلال اعترافاته: وقتها طلعت الدور 14، وجدت الطفلة الضحية جانيت جالسة على الأرض بتزحف، فمسكتها على إيدي، ووقتها لقيت عيلة صغيرة شافتني وجريت عليا تقريبا أختها، فخفت وأخدت البنت الصغيرة وجريت على السلم ورحت بيها الجنينة اللي خلف العمارة، وحطيتها هناك على الأرض واعتديت عليها وهتكت عرضها، ووقتها لقيتها بتعيط جامد رحت حاطط إيدي على بوقها وكاتم نفسها عشان تموت.
واستكمل: وقتها جانيت ماتت وتأكدت من ده لما زقتها يمين وشمال ولقيتها قاطعة النفس، فعرفت إنها ماتت، وبعد ما ماتت اعتديت عليها مرة تانية لمدة ساعتين، وبعدين لقيت ناس من الحكومة جايين من بعيد، فلما لقيتهم هربت وسبت البنت ومشيت وطلعت شقتي عادي وبعدها بحوالي نص ساعة لقيت الحكومة بتخبط عليا، وأخويا فتحلهم لإن أنا قاعد مع أخويا في البيت لوحدنا، ولما أخويا فتحلهم خدوني على القسم.
من جانبها، أمرت النيابة العامة بإحالة المتهم بقتل الطفلة سودانية الجنسية إلى محكمة الجنايات المختصة، وذلك لمعاقبته فيما نُسب إليه من ارتكاب جرائم خطف المجني عليها وهتك عرضها وقتلها عمدًا، والمعاقب عليها بالإعدام في القضية رقم 5901 لسنة 2024 جنايات ثالث مدينة نصر بشأن واقعة مقتل الطفلة السودانية جانيت جمعة بطرس، وحددت جلسة 7 من شهر مايو أولى جلسات محاكمة المتهم.
فيما قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، في ثاني جلسات محاكمة المتهم بـ قتل الطفلة جانيت سودانية الجنسية، بـ إيداع المتهم بهتك عرض وقتل الرضيعة السودانية جانيت بمستشفى الأمراض النفسية مع استمرار حبس المتهم.
وكشف تقرير الطب النفسي عن سلامة القوى العقلية لقاتل الطفلة جانيت السودانية، بمنطقة مدينة نصر، بعدما هتك المتهم عرض الصغيرة جانيت وإنهاء حياتها بمدينة نصر.
وشهدت إحدى جلسات محاكمة مرافعة دفاع أسرة المجني عليها جانيت السودانية، إن تقرير الطب الشرعي للمتهم بهتك عرضها أثبت صحة قواه العقلية، مؤكدا أن هيئة المحكمة تسلمت التقرير الصادر من مستشفى الأمراض النفسية والعصبية، بشأن المتهم بهتك عرض الطفلة جانيت.
وأضاف دفاع أسرة جانيت السودانية، أن المتهم كان يحاول إظهار عدم سلامة قواه العقلية؛ للإفلات من العقوبة مؤكدا أنه يطالب بتوقيع أقصى عقوبة عليه بتهمة هتك عرض الرضيعة جانيت.
كما شهدت الجلسة الماضية مرافعة ممثل النيابة العامة في قضية مقتل الرضيعة جانيت وجاءت المرافعة: جئنا لتحقيق العدل، فأنتم ملاذ هذا المجتمع الآمن، وجئنا في فاجعة كُبرى، الشيطان أغواه وعماه حتى عن الحق، وبدل فطرته التي خلق الله الناس عليها، ولقد أتى المتهم جرمه بكل خسة ووضاعة، إذ إن المجني عليها رضيعة لم تتخطَ الـ 10 أشهر من عمرها.
وأضاف ممثل النيابة العامة، أن الله مَنَّ على أسرة المجني عليها بفراشة صغيرة أسموها جانيت وتعني هدية الله، فآبى ذلك المتهم أن تعيش تلك الفراشة، فأحرقها بناره أي نار تلك التي أحرقت جسد هذه الفتاة، واصفًا أن المتهم انتهك كل الحقوق، حقوق الجوار وحقوق العرض وحقوق الصغير، لم يرأف بها ولم تلن قسوة قلبه تجاهها.
وقال دفاع المتهم خلال مرافعته، إن المعاينة التصويرية دلت على وجود حديقة مطلة خلف العقار مباشرة، وهذا على خلاف الحقيقة، إذ إن العقار بينه وبين تلك الحديقة المذكورة سور من الخلف، هذا السور بارتفاع الطابق الأول، وهذا يعني أن المتهم الفعلي بخطف الصغيرة خرج من الباب، لعدم معقولية خروجه إلى الحديقة.
وأشار دفاع المتهم، إلى وجود قصور في المعاينة التصويرية؛ لأن المتهم بخطف الصغيرة لكي يصل بيها إلى تلك الحديقة وجب عليه السير في شارع مليء بمحلات مستأجرة لسودانين ومصريين، ووجب عليه حملها على مرأى ومسمع من الجميع، كما أنه سيسير قرابة الـ 20 دقيقة لكي يصل إلى تلك الحديقة، وهذا حديث غير منطقي.
وقضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، في جلسة 4 سبتمبر الماضي، بإحالة أوراق المتهم بهتك عرض الطفلة السودانية جانيت وإنهاء حياتها والتخلص من جثمانها بإلقائها في إحدى الحدائق لمفتي الجمهورية، وتحديد جلسة اليوم للنطق بالحكم.