وثقت الحرب بلوحاتها.. ناشط فلسطيني يروي لـ القاهرة 24 اللحظات الأخيرة لمحاسن الخطيب قبل استشهادها: كانت محتاجة خيمة
استشهدت صباح اليوم الرسامة الفلسطينية محاسن الخطيب، عن عمر ناهز الـ 32 عامًا، وذلك بعد أيام معدودة من ذكرى ميلادها، إثر تعرضها لقصف إسرائيلي في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وعرفت محاسن الخطيب بتوثيقها لـ الحرب في قطاع غزة من خلال رسوماتها ولوحاتها الفنية.
الأيام الأخيرة لـ محاسن الخطيب قبل استشهادها
وروى رمزي حرزالله، الناشط السياسي الفلسطيني، وصديق الرسامة الفلسطينية محاسن الخطيب، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، آخر رسالة من محاسن الخطيب، كانت بتطلب مني فيها توفير بعض أغراض المعيشة، لأنها كانت محتاجة خيمة وشادر للحماية من المطر لأختها وبامبرز للأطفال، وصراحة ما في حاجة أقدر أحكيها عن محاسن الخطيب غير أنها فنانة مبدعة.
وقال رمزي حرزالله، الناشط السياسي الفلسطيني، محاسن الخطيب رفضت النزوح مثلها مثل كثير ناس ضلت بالشمال، وما في مكان يروحوله، لأن أصبح ما في مكان آمن في قطاع غزة، وبالنسبة للطرق الآمنة التي ذكرها جيش الاحتلال الإسرائيلي يتم استهداف النازحين فيها.
لوحات محاسن الخطيب
وأضاف رمزي حرزالله، الناشط السياسي الفلسطيني، لوحات ورسومات محاسن الخطيب، كانت عملها اللي بتوثق من خلاله معاناة أبناء شعبنا أثناء الحرب، وطبعا كل حد مبدع في قطاع غزة، بيكون حلمه يوصل صوته للعالم بأي طريقة موجودة وهو مبدع فيها، ومحاسن أبدعت بالرسم، وعرفت توصل الصورة الصح، وحاولت تخليه يكون مبسوط من خلال رسمه وتعزز صموده وترفع معنوياته.
وأضاف رمزي حرزالله، أعمال محاسن الخطيب الفنية، كلها توثيق للحرب ومعاناة الشعب الفلسطيني، ومن أبرز لوحاتها رسمة أم ماتوا أطفالها وتم نجاتها لأنها راحت تجيب لهم دقيق، ورجعت ما لقت حد عايش، وأنقذها الطحين، ولديها رسمة أخرى لـ شاب وقف علشان يجيب كيس طحين من المساعدات على شاطئ بحر غزة تحت الموت وإطلاق النار المباشر، في منطقة النابلسي، وهذا جزء من اللي قدمته المبدعة الشهيدة.
استشهاد محاسن الخطيب
واستكمل رمزي حرزالله، الناشط السياسي الفلسطيني، كلنا حزنانين عليها لكن مش خسارة بربنا راحت لمكان احسن.. ربنا يصبر أحبائها وأهلها، عيد ميلادها كان يوم 10 أكتوبر الماضي، وكتب في منشور لها تزامنًا مع عيد ميلادها: كانت أيامي محلاها، 10 أكتوبر مفترض يوم عظيم إليّ، ولكنه يوم محاصرة فيه، مشيرًا إلى أنه يتم الآن تطهير عرقي لمنطقة شمال قطاع غزة، ونسف المباني بالبراميل المتفجرة على سكانها، والجيش طلب من جميع أهل الشمال النزوح إلى الجنوب لاحتلال الشمال بشكل كامل.