إخواتي رفضوا يعطوني ميراثي ماذا أفعل؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة، تقول إن والدتها توفيت منذ 17 عامًا، ووالدها توفي مؤخرًا، وأنها لم ترغب في أخذ أي شيء من نصيبها خلال حياتها، ولكن بعد وفاة والدها طلبت حقها من أشقائها لكنهم رفضوا، فماذا تفعل؟
إخواتي رفضوا يعطوني ميراثي؟.. وأمين الفتوى يوجه رسالة
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تليفزيونية، إن اللجوء إلى حكم بين الأطراف أمر عادي وليس فيه أي تعارض مع الأخوة، مؤكدا أنه من الأفضل أن يتم تحديد حقوقها بشكل رسمي من خلال جهة محايدة، حيث إن هذا سيساهم في تجنب الخلافات المستقبلية.
حكم استخدام المحافظ الإلكترونية.. أمين الفتوى يحسم الجدل
فيما قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المعاملات المالية القديمة كانت تعتمد على وجود طرفين يتعاملان معًا في نفس المجلس، مما يتطلب حضورهم الجسدي، موضحا أن الأمر يتطلب إيجابًا وقبولًا من الطرفين، مما يتيح إمكانية التعاقد بينهما، سواء كان ذلك من خلال هبة أو قرض حسن أو معاملات أخرى.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التطورات الحديثة، مثل استخدام المحافظ الإلكترونية، قد غيرت طريقة إتمام المعاملات، حيث أصبح من الممكن إجراء التعاقدات دون الحاجة لتواجد الأطراف في نفس المكان، لافتا إلى أن الفقهاء أشاروا إلى مفهوم "اتحاد المجلس"، الذي يعني تواجد الأطراف في نفس المكان، ولكن مع التقدم التكنولوجي، يمكن تحقيق ذلك بشكل حكمي من خلال الوسائل الحديثة.
وأشار إلى أن بعض المعاملات يمكن أن تُغفل فيها شرط اتحاد المجلس، لكن الكثير منها لا يزال يشترط ذلك، موضحًا أنه إذا كانت المحفظة باسم الشخص وهو من يودع الأموال، فإن هذه الأموال تُعتبر ملكه.
وأكد شلبي أن الطرف الوسيط، مثل البنوك والشركات، يلعب دور الوكيل في هذه المعاملات، مما يجعل الوكالة عقدًا جائزًا في الشريعة الإسلامية، مضيفا أنه حتى إذا كانت الجهة الوسيطة تأخذ نسبة من عملية التحويل، فإن هذه النسبة تُعتبر أجرة، والأجرة هنا جائزة شرعًا.
وشدد على أهمية التراضي بين الأطراف في تحديد الأجرة، مشيرًا إلى أن التعاملات المالية تظل جائزة طالما كانت خالية من الشائبة المحرمة مثل الربا.