رويترز: الولايات المتحدة خففت إجراءات التعامل مع إنفلونزا الطيور بعد معارضة مسؤولي الصناعة
أظهرت سجلات حكومية وفيدرالية، أن وزارة الزراعة الأمريكية أضعفت أمرا طارئا أصدرته في الربيع الماضي بهدف منع انتشار إنفلونزا الطيور بين الماشية الحلوب في البلاد بعد معارضة من جانب مسؤولي الولايات والصناعة، وذلك وفقًا لرويترز.
الولايات المتحدة خففت من إجراءات التعامل مع إنفلونزا الطيور بعد معارضة مسؤولي الصناعة
وتظهر الاتصالات التي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل، كيف أن الاستجابة الفيدرالية المبكرة لتفشي إنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة تشكلت جزئيًا من خلال مصالح الصناعة المترددة في التعاون مع القواعد التنظيمية المرهقة، وساهمت بشكل محتمل في انتقال المرض عبر حدود الولايات.
وكانت وزارة الزراعة الأمريكية أصدرت في إبريل الماضي، بعد اكتشاف حالات إصابة بإنفلونزا الطيور بين الأبقار في 8 ولايات، قرار يتطلب من أصحاب الأبقار المنتجة للحليب التي تنتقل عبر حدود الولاية أن تحصل تلك الأبقار على اختبار سلبي لإنفلونزا الطيور قبل السفر بسبعة أيام على الأكثر، كما يسمح الأمر للأبقار غير المنتجة التي تتجه إلى المسلخ بعبور حدود الولاية دون الحصول على شهادة صحية من طبيب بيطري.
وكانت وزارة الزراعة الأمريكية فكرت في البداية في فرض متطلبات أكثر صرامة، بما في ذلك إطار زمني مدته ثلاثة أيام للاختبار، لكنها استجابت لتعليقات الصناعة التي حثت على التساهل قبل إصدار الأمر، وفقًا للوثائق الواردة في طلب السجلات.
وقال طبيبان بيطريان وممثل عن صناعة الألبان لرويترز، إن تخفيف القيود ربما سمح بانتشار الفيروس على نطاق أوسع، وأشاروا إلى القيود اللوجستية التي تحول دون اختبار الحيوانات في الفترة الأقصر.
وعندما أصدرت الوكالة الأمر في 24 أبريل الماضي، كانت نتائج اختبارات 33 قطيعًا إيجابية، ومنذ ذلك الحين، تضخم تفشي المرض إلى أكثر من 330 قطيعًا في 14 ولاية وحالات إصابة بشرية بين 17 عاملًا في قطاع الألبان.