أسباب تراجع هرمون التستوستيرون لدى الرجال وتأثيره على الخصوبة
أصبحت مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال الأصغر سنًا أقل مما كانت عليه في الأجيال السابقة، مما يثير تساؤلات حول الأسباب والآثار المحتملة، والتستوستيرون هرمون يؤثر بشكل كبير على الصحة البدنية والعقلية للذكور، ويتم إنتاجه بشكل أساسي من الخصيتين وأيضًا من الغدد الكظرية، وعلى الرغم من أن انخفاض التستوستيرون طبيعي مع التقدم في العمر، إلا أن الدراسات تشير إلى انخفاض أسرع في الأجيال الحالية، مما يستدعي استكشاف العوامل المحتملة، وفقًا لما نشر في هندوستان تايمز
أسباب انخفاض مستويات التستوستيرون
وأوضح خبراء الصحة أن التقدم في العمر يعد عاملًا طبيعيًا لانخفاض التستوستيرون، ولكن هناك عوامل أخرى تساهم في هذا الانخفاض، مثل السمنة وخاصة الدهون الزائدة في منطقة البطن التي تحول التستوستيرون إلى هرمون الإستروجين، ونمط الحياة غير الصحي وقلة ممارسة الرياضة يلعبان أيضًا دورًا في خفض مستويات التستوستيرون، بالإضافة إلى ذلك، يتسبب التعرض للمواد الكيميائية التي تعطل الغدد الصماء، مثل الموجودة في البلاستيك والمبيدات، فضلًا عن الإجهاد المزمن، في انخفاض كبير في الهرمون.
العلاقة بين هرمون التستوستيرون وعدد الحيوانات المنوية
ويرتبط انخفاض التستوستيرون بتأثيرات سلبية على عدد وجودة الحيوانات المنوية، كما أن التستوستيرون ضروري لنمو وعمل الأنسجة التناسلية الذكرية، بما في ذلك الأنابيب المنوية التي تحتوي على الحيوانات المنوية، وقد يؤدي انخفاض التستوستيرون إلى انعدام الحيوانات المنوية أو انخفاض إنتاجها، كما يمكن أن يؤثر ذلك على الوظيفة الجنسية والرغبة، مما يعقد فرص الإنجاب.
العلاجات والتوصيات
ورغم أن العلاج ببدائل هرمون التستوستيرون يستخدم لعلاج انخفاض الهرمون، إلا أنه قد يفاقم مشاكل الخصوبة إذا تم استخدامه بشكل مفرط، ولذلك، ينبغي التعامل مع العلاج بحذر واستشارة أخصائي الخصوبة، حيث تلعب خيارات نمط الحياة مثل التغذية السليمة وممارسة الرياضة والحد من التوتر دورًا في الحفاظ على مستويات صحية للتستوستيرون.
وانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون يشكل قضية معقدة تؤثر على خصوبة الرجال، ومن الضروري زيادة الوعي بالعوامل البيئية ونمط الحياة التي تساهم في هذه المشكلة للحفاظ على الصحة الإنجابية، حيث يجب على الرجال الذين يعانون من أعراض انخفاض التستوستيرون استشارة الأخصائيين لتحديد العلاج المناسب.