تقلل الإصابة بالزهايمر وتتحدى السكري.. فوائد خفية لحقن إنقاص الوزن
أحدثت حقن إنقاص الوزن ضجة كبيرة في عام 2024، حيث جرى تطويرها في البداية لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، ولكن أظهرت الأبحاث أن هذه الحقن قد تقدم فوائد إضافية، من بينها تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعًا من الخرف، منذ إطلاق منتجات ويغوفي في المملكة المتحدة وأوزمبيك في الولايات المتحدة، اتضح أن هذه الأدوية تأتي بتأثيرات جانبية إيجابية، مثل خفض مخاطر أمراض القلب، والسرطان، وأمراض الرئة، بالإضافة إلى المساعدة في مكافحة الإدمان على الكحول والمخدرات، وفقًا لما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية.
كيف تعمل الحقن؟
المادة الفعالة في هذه الأدوية هي سيماجلوتيد، التي تعمل عن طريق محاكاة هرمون GLP-1، وهو هرمون يتم إفرازه في الجسم عند الشعور بالشبع، يقوم السيماجلوتيد بإبطاء إفراغ المعدة، والتأثير على الدماغ لتقليل الشهية، وزيادة مستويات الأنسولين ما يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم.
الأبحاث والدراسات
وأظهرت دراسة جديدة نشرت في مجلة الزهايمر والخرف أن مرضى السكري من النوع الثاني الذين يتناولون السيماجلوتيد لديهم خطر أقل بكثير للإصابة بمرض الزهايمر، حيث حلل باحثون من جامعة كيس ويسترن ريزيرف، السجلات الطبية لحوالي مليون مريض أمريكي على مدار 3 سنوات، واستخدموا نهجًا إحصائيًا يحاكي التجارب السريرية العشوائية، ووجدوا أن المرضى الذين استخدموا السيماجلوتيد كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف مقارنةً بمن تناولوا أدوية السكري الأخرى.
العلاقة بين السكري والخرف
وتشير الدراسات السابقة إلى أن مرض السكري من النوع الثاني يعتبر عامل خطر للإصابة بمرض الزهايمر والخرف الوعائي، حيث إن المشاكل الصحية التي تزيد من خطر الإصابة بالسكري، مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم، ترتبط أيضًا بزيادة احتمالية الإصابة بالخرف، أحيانًا يشار إلى مرض الزهايمر على أنه مرض السكري من النوع الثالث، بسبب العلاقة الوثيقة بين حساسية الأنسولين والخرف.
الآثار الجانبية للحقن
ورغم الفوائد العديدة، فإن استخدام حقن السيماجلوتيد قد يترافق مع آثار جانبية سلبية، تشمل الغثيان، القيء، الإسهال، الإمساك، والارتجاع الحمضي.
نصائح لتقليل خطر الإصابة بالخرف
ممارسة التمارين الرياضية، تساهم في تعزيز صحة الدماغ من خلال زيادة تدفق الدم وإمدادات الأكسجين.
تقليل استهلاك الكحول، الإفراط في تناول الكحول قد يؤدي إلى انكماش أجزاء الدماغ المرتبطة بالذاكرة.
الإقلاع عن التدخين، يمكن أن يتسبب التدخين في تلف الأوعية الدموية وتقليل مستويات الأكسجين في الدم.
الحفاظ على النشاط الاجتماعي، والاتصال الاجتماعي يساعد في تعزيز قدرة الدماغ على مقاومة تأثيرات مرض الزهايمر.
حماية الحواس، وحماية النظر والسمع يمكن أن تقلل من خطر الخرف بسبب العلاقة بين فقدان الحواس وتطور المرض.
ارتداء معدات واقية للرأس، لحماية الدماغ من الإصابات التي قد تؤدي إلى تراكم المواد المسببة لمرض الزهايمر.