تأثير التمارين الرياضية على صحة الأمعاء.. كيف تحفز الرياضة نمو البكتيريا النافعة؟
أظهرت الأبحاث الحديثة أن التمارين الرياضية لا تؤثر فقط على اللياقة الجسدية بل تلعب أيضًا دورًا مهمًا في تعزيز صحة الأمعاء، حيث تُعرف الأمعاء بوجود ميكروبيوم متنوع من البكتيريا النافعة، التي تساعد في تحسين الهضم وتقوية جهاز المناعة، ومع ذلك، قد يكون دور التمارين الرياضية في تعزيز صحة الأمعاء موضوعًا أقل شيوعًا، لكنه ذو تأثير واضح.
تأثير التمارين الرياضية على صحة الأمعاء
وفقًا لـ healthline، أجرت جامعات ومراكز بحثية في الولايات المتحدة وأوروبا دراسات تفيد بأن النشاط البدني يساعد في زيادة أعداد ونوعية البكتيريا النافعة في الأمعاء، وإحدى الدراسات أجريت على مجموعتين من الأشخاص: مجموعة تمارس تمارين رياضية بانتظام، وأخرى لا تمارس أي نشاط بدني، وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام لديهم تنوع أكبر من البكتيريا النافعة، التي تنتج أحماضًا دهنية مفيدة للأمعاء مثل حمض الزبدة، والذي يقلل من الالتهابات ويعزز صحة القولون.
من الفوائد الأخرى للتمارين الرياضية على الأمعاء أنها تساعد في تنظيم حركة الأمعاء، وتخفيف مشاكل مثل الإمساك، وتقلل من خطر الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية مثل مرض كرون والقولون العصبي، ويرجع ذلك إلى أن التمارين تعزز الدورة الدموية في الأمعاء، مما يحسن تدفق الدم ويحفز النشاط الأيضي في خلايا الأمعاء.
وإلى جانب تحسين صحة الأمعاء، تلعب التمارين الرياضية دورًا في تقليل مستويات هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر، مما يقلل من التأثيرات السلبية للتوتر على الأمعاء، وتشير الأبحاث إلى أن زيادة الكورتيزول يمكن أن تؤدي إلى تراجع أعداد البكتيريا النافعة في الأمعاء وتزيد من التهابات الجهاز الهضمي، لذا، فإن ممارسة الرياضة تساعد في تحقيق التوازن الهرموني الذي يحمي الأمعاء من آثار الإجهاد المفرط، وبالتالي تساهم في الوقاية من اضطرابات الأمعاء وتحافظ على أدائها السليم.
وفي النهاية، يوصي الخبراء بممارسة التمارين بانتظام لمدة 30 دقيقة يوميًا على الأقل، حيث تشمل هذه التمارين الأنشطة الهوائية كالمشي السريع والجري والسباحة.
