باحثون يكتشفون طريقة فعالة لعلاج الإدمان عن طريق الموجات فوق الصوتية | دراسة
أظهرت نتائج دراسة حديثة، أنه قد يكون ضرب الدماغ بموجات الموجات فوق الصوتية، هو المفتاح للتغلب على الإدمان، حيث طور الباحثون جهاز يشبه الخوذة بقيمة مليون دولار، يشع هذه الموجات عالية التردد في جزء رئيسي من الدماغ المسؤول عن المكافأة والتحفيز والإدمان.
طريقة جديدة لعلاج الادمان
ووفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، تقع هذه المنطقة التي تسمى النواة المتكئة، في منتصف الدماغ وعندما تصل الموجات فوق الصوتية إلى المنطقة، فإنها تتسبب في اهتزاز أغشية الخلايا وتعطيل نظام المكافأة الذي يعاني منه الناس مما يؤدي إلى الإدمان.
واختبر الأطباء في معهد روكفلر لعلوم الأعصاب بجامعة ويست فرجينيا، مؤخرا الاستراتيجية على رجل يبلغ من العمر 39 عاما كان مدمنا لأكثر من 20 عاما، وتم ضرب دماغ جون هيلتون لمدة 30 دقيقة تقريبا، وبمجرد الانتهاء من العملية، قال هيلتون إن الحاجة إلى استخدام لم يكن هناك حاجة للاتجاه للمواد المخدرة.
وتعد الطريقة الجديدة هي إجراء طبي معتمد من إدارة الأغذية والعقاقير، يتضمن إدخال أقطاب كهربائية صغيرة في فتحتين صغيرتين يتم حفرهما في الجمجمة وإدخالها في منطقة المكافأة في الدماغ.
ويأمل الباحثون، أنه من خلال إزالة نظام المكافأة الذي يسبب تلك الرغبة الشديدة في تناول الكحول أو المواد الأفيونية، سيتمكن الناس من إدارة المحفزات أو الضغوطات اليومية التي يمكن أن تؤدي إلى الإدمان بسهولة أكبر.
وبحسب الباحثون القائمون على الدراسة، الجرعات الزائدة من المواد المخدرة، مسؤولة عن أكثر من 100000 حالة وفاة كل عام، والآن يتم اختبار ما إذا كانت الموجات فوق الصوتية يمكنها إعادة تدريب خلايا الدماغ التي تسبب الإدمان.
ويعاني ما يقدر بنحو 2.7 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 12 عاما فأكثر من إدمان المواد الأفيونية في الولايات المتحدة، في حين يعاني ما يقرب من 28.9 مليون أمريكي من تعاطي الكحول، وفقا للمعهد الوطني للصحة.
وتتطلب طرق العلاج الحالية من المدمن تناول الأدوية التي تمنع الشعور بالنشوة الذي يحصلون عليه من المواد الأفيونية أو الكحول، ولكن الطريقة الجديدة تستهدف الجزء المادي من الدماغ لتغيير الطريقة التي يتفاعل بها دماغ الشخص.
واختبر الباحثون لأول مرة DBS على مريض من ثلاثة سنوات، ومنذ ذلك الحين أجروا التجربة على مريضين آخرين.
وقال جيمس ماهوني، أحد الباحثين القائمين على الدراسة، استكشاف خيارات علاجية جديدة لاضطراب تعاطي المخدرات، وفي حين أن خيارات العلاج الحالية لاضطراب تعاطي المخدرات تعمل بالنسبة للكثيرين، إلا أنها لا تعمل للجميع لمجموعة متنوعة من الأسباب، وجاء ذلك بعد تجربة ناجحة سابقة على 20 مريضا كانوا على دراية بأنهم يتلقون علاج الطول الموجي.
وفي تلك التجربة، وجد المرضى الذين أبلغوا عن استخدام الأدوية لمعظم حياتهم أن الرغبة الشديدة لديهم انخفضت إلى الصفر تقريبا وأن ما يقرب من 75 في المائة كانوا لا يزالون نظيفين بعد عدة أشهر.