لاحتوائها على الزئبق.. خبراء يوضحون الكمية المسموح بها من التونة أسبوعيًا؟
حذر خبراء الصحة في بريطانيا بشأن سلامة التونة المعلبة، بعدما وجدت الاختبارات التي أجريت على 150 علبة، تم شراؤها في 5 دول أن نصفها يحتوي على كمية تفوق الكمية الموصى بها من مادة الزئبق السامة، وفقا لما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وتوصلت الدراسة التي أجراها باحثون فرنسيون، إلى أن جميع العلب التي تمت دراستها، بما في ذلك بعض العلب التي تم شراؤها في المملكة المتحدة، تحتوي على بعض من أجزاء المعدن، والذي يمكن أن يضر بصحة الدماغ ويرتبط بالإصابة بالسرطان.
نصائح لتناول التونة
ونصحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية، النساء الحوامل بعدم تناول أكثر من شريحتين من لحم التونة أو 4 علب منها أسبوعيًا، بسبب خطورة الإضرار بدماغ الجنين.
كما حثت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية النساء الحوامل على الحد من تناول التونة المعلبة، مع إمكانية تناول 3 علب في الأسبوع كحد أقصى.
أسباب وجود كميات من الزئبق في التونة؟
وأوضح الباحثون السبب وراء احتواء التونة على الزئبق، حيث يأتي ذلك نتيجة لأسباب طبيعية وبشرية، مثل حرق الفحم في المحيط، حيث يتم تحويل البعض منها بواسطة الكائنات الحية الدقيقة إلى مركب سام يعرف باسم ميثيل الزئبق، كما أن أسماك التونة وغيرها من الحيوانات المفترسة أو الأنواع الأطول عمرًا، مثل أسماك القرش أو سمك أبو سيف، تقع في أعلى السلسلة الغذائية، وبالتالي فهي تأكل الأسماك الأصغر حجمًا، ويتراكم المزيد من الزئبق بمرور الوقت.
ويسبب التعرض لميثيل الزئبق إلى إتلاف الكلى والجهاز العصبي، وإثارة بعض مشاكل في الرؤية وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الزئبق يمكن أن يسبب العديد من الاضطرابات العصبية والسلوكية إذا تم استنشاقه أو تناوله أو إذا لامس الجلد.
وحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ينصح بتناول حصتين على الأقل من الأسماك أسبوعيًا، للحصول على فوائدها الغذائية مثل الحماية من أمراض القلب وتوفير فيتامين د الذي يعزز صحة العظام والجهاز المناعي.