هل يشفى القلب بعد الإقلاع عن التدخين؟.. دراسة تحذر
أظهرت نتائج دراسة حديثة، أنه بالنسبة للمدخنين الخفيفين، يستغرق القلب من 5 إلى 10 سنوات للشفاء، بينما بالنسبة للمدخنين المفرطين، يتعافى القلب في غضون 25 عامًا، بعد الإقلاع عن التدخين، وفقًا لما نشر في هندوستان تايمز.
تأثير التدخين على صحة القلب
وحسب خبراء الصحة، ففي حين يتعافى الجسم بشكل طبيعي بعد الإقلاع عن التدخين، فإن التدخين يؤدي إلى تدهور الصحة العامة ويؤثر على القلب، ومع ذلك بمجرد الإقلاع عن التدخين والتغلب على هذه العادة السيئة، لا يزال الجسم يستغرق وقتًا طويلًا للتعافي تمامًا، وفي دراسة حديثة أجراها الدكتور سونغ يونغ شين، دكتور في الطب، ودكتور في الفلسفة، في مستشفى جامعة كوريا أنسان، تم إجراء دراسة على 5.3 مليون شخص في كوريا الجنوبية لفهم المدة التي يستغرقها القلب للتعافي بعد توقف الشخص عن التدخين.
ووجدت نتائج الدراسة، أن تاريخ التدخين ليس متساويًا، ويأخذ الأشخاص وقتهم الخاص للتعافي بعد الإقلاع عن التدخين، وقد يستغرق الأمر سنوات بالنسبة للبعض، بينما قد يستغرق الأمر عقودًا بالنسبة للآخرين، حيث تركز الدراسة على عدد سنوات التدخين، ويتم حساب سنة التدخين من خلال عدد علب السجائر التي يدخنها الشخص مضروبًا في عدد سنوات التدخين.
ولاحظت الدراسة أن المدخنين الذين لا يدخنون كثيرًا والذين لم يصلوا إلى حد تدخين 8 عبوات في العام، تحسنت صحتهم القلبية إلى مستوى صحة غير المدخنين في غضون 5 إلى 10 أعوام من الإقلاع عن التدخين، ومع ذلك، فإن مخاطر صحة القلب لدى غير المدخنين قد تتطابق مع مخاطر صحة القلب لدى غير المدخنين في غضون نحو 25 عامًا بعد الإقلاع عن التدخين.
نتائج الدراسة
وأجرى البحث من خلال تحليل شامل للسجلات الصحية لـ 5،391،231 شخصًا في كوريا الجنوبية، يتكونون في الغالب من الذكور بمتوسط عمر 45.8 عامًا، وتم تتبع هؤلاء المشاركين لمدة 4.2 عامًا في المتوسط، وتم تسجيل حالاتهم الصحية بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية وقصور القلب، كما تم تسجيل تاريخ التدخين لديهم وعدد السجائر يوميًا ومتى أقلعوا عن التدخين.
وكشفت الدراسة التأثير المدمر للتدخين على الصحة، حيث تبين أن الأشخاص الذين يدخنون 30 علبة سجائر في السنة، معرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة مضاعفة، مقارنة بالأشخاص الذين لم يدخنوا قط.
