أبرزها السكتة الدماغية.. دراسة تكشف عن عوامل تسبب مشكلات عقلية وجسدية للأطفال عند البلوغ
يرتبط إهمال الأطفال بمخاطر صحية كبيرة في مراحل البلوغ، تشمل السكتة الدماغية والاكتئاب، كما يُعد تأثير تجارب الطفولة عاملًا لا يمكن تجاهله في تشكيل مسار الحياة، إذ تظهر انعكاساته بشكل واضح مع مرور الزمن.
عوامل تسبب مشكلات عقلية وجسدية للأطفال عند البلوغ
وبحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أظهرت دراسة من جامعة تورنتو نُشرت في مجلة Child Abuse and Neglect، أن إهمال الطفل يُعد تجربة مدمرة تتجاوز الإساءة المباشرة، حيث يعني ببساطة غياب الدعم العاطفي والنفسي من شخص بالغ في حياة الطفل.
ووجد الباحثون أن هذا الإهمال يرتبط بارتفاع معدلات الإصابة بأمراض خطيرة، مثل السكتة الدماغية، والربو، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وكذلك إعاقات جسدية وعقلية كالضعف السمعي والبصري، وضعف القدرات الإدراكية، وصعوبات في الحركة.
وعلاوةً على ذلك، يتعرض الأشخاص المهملون في طفولتهم لمشاكل نفسية حادة، مثل الاكتئاب، مما يؤكد حجم الأثر البعيد لهذا الإهمال الذي يمتد إلى سنوات البلوغ.
مواجهة آثار الإهمال
فيما تُعد القدرة على الصمود عاملًا أساسيًا لتخفيف عواقب الإهمال، وقد حدد الباحثون عاملين رئيسيين يساهمان في توضيح العلاقة بين إهمال الأطفال والمخاطر الصحية في مراحل البلوغ، وهما: المستوى الاجتماعي والاقتصادي للفرد في مرحلة البلوغ، ووجود شخصية داعمة في حياة الطفل.
وتابع الباحثون أن الأطفال الذين يكملون تعليمهم وينجحون في تحقيق استقرار مهني ومالي يكونون أقل عرضة لهذه المخاطر الصحية، كما يوفر التعليم الجيد فرصة لحياة أكثر استقرارًا، مما يقلل من التأثيرات السلبية على الصحة.
ويُعتبر وجود شخص بالغ داعم خلال الطفولة، شخص يوفر الحضور العاطفي، عاملًا هامًا في تعزيز المرونة النفسية؛ حيث يساعد هذا الدعم العاطفي على منح الطفل شعورًا بالأمان، ويزيد من قدرته على التكيف مع تحديات الحياة، مما يساهم في الحد من الآثار السلبية للإهمال.
