نقل السفارة من القصر واتهامات بالاحتلال.. تصعيد جديد بين الصومال وإثيوبيا بسبب قوات أديس أبابا
أعلن وزير الخارجية والتعاون الدولي الصومالي أحمد معلم فقي، أن السفارة الإثيوبية الموجودة حاليا داخل القصر الرئاسي بمقديشو، ستُنقل إلى موقعها السابق الذي أصبح شاغرا.
يأتي هذا القرار ردا على احتجاجات شعبية واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ أكد فقي أن الحكومة الصومالية ستتخذ إجراءات سريعة لنقل السفارة إلى موقع جديد خارج القصر الرئاسي في المستقبل القريب.
التدخلات الإثيوبية غير القانونية في الصومال
يأتي ذلك فيما تشهد العلاقات الدبلوماسية بين الصومال وإثيوبيا تدهورًا منذ مطلع العام الجاري بعد توقيع إثيوبيا مذكرة تفاهم مثيرة للجدل مع أرض الصومال، ما زاد من حدة التوترات في المنطقة.
كما وجه الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، اتهامات في خطاب، ألقاه في جلسة مشتركة لغرفتي البرلمان الصومالي، إلى إثيوبيا بالسعي إلى الاستيلاء على مزيد من الأراضي الصومالية وتمزيق وحدة البلاد.
وأضاف الرئيس الصومالي أن إثيوبيا تحتل أرضا صومالية منذ العصر الاستعماري وتهدف إلى الاستيلاء على المزيد الآن، مؤكدا على التزام الصومال بحماية سيادته.
وأشار الرئيس في خطابه إلى أن بلاده تتحالف مع كل الدول التي تساعدها في الحفاظ على وحدة أراضيها، وأوضح أن تصرفات إثيوبيا تزعزع استقرار منطقة القرن الأفريقي.
وأكد شيخ محمود أن الصومال ليس في حاجة إلى قوات إثيوبية لمساعدته في الحرب على حركة الشباب، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة الصومالية أثبتت قدرتها على تحرير الأراضي من مقاتلي الشباب دون أية مشاركة إثيوبية.