لمحبي البالة والوكالة.. خبراء يحذرون من شراء الملابس المستعملة
حذر خبراء الصحة، من شراء الملابس القديمة المستعملة، حيث أنها تحتوي على نسبة هائلة من الجراثيم، بما في ذلك البكتيريا المسببة للإسهال ومرض القدم الرياضي والسعفة، وذلك بعد أن أصبحت أسواق السلع القديمة وجهات مفضلة للمتسوقين الأذكياء في السنوات الأخيرة.
تحذيرات من شراء الملابس المستعملة
وحذرت الدكتورة بريمروز فريستون، أستاذة علم الأحياء الدقيقة السريرية بجامعة ليستر، من أن الملابس المستعملة تحمل الجراثيم، ومن المثير للاشمئزاز أن هذا يشمل البكتيريا والفطريات والفيروسات، التي يمكن أن تسبب الأمراض، موضحة أن الطلب على الملابس المستعملة والعتيقة ارتفع بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية.
ووفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، يرى العديد من المستهلكين أن الأزياء المستعملة هي طريقة أرخص وأكثر ملاءمة لتوسيع خزانة ملابسهم، ولكن على الرغم من مدى الحماس لارتداء المشتريات المستعملة، فمن المهم أن تقوم بتطهيرها بشكل صحيح أولًا، ويرجع ذلك إلى أن الملابس يمكن أن تكون في الواقع مستودعًا مهمًا للعديد من الأمراض المعدية.
وبحسب خبراء الصحة، البشرة مغطاة بشكل طبيعي بملايين الجراثيم التي تنتقل بعد ذلك إلى الملابس التي نرتديها، ومع ذلك، فإن الجراثيم التي تعتبر طبيعية في جلد شخص ما، قد تكون مسببة للأمراض بالنسبة لآخرين.
وأوضحت الدكتورة فريستون، أن الملابس تعد ناقلًا معروفًا للعديد من مسببات الأمراض، وهذا يعني أن الجراثيم من ميكروبيوم الجلد لمالك الملابس الأصلي، قد تظل موجودة على الملابس المستعملة إذا لم يتم تنظيفها قبل بيعها، وهذا يعني أيضًا أن أي العدوى أو مسببات الأمراض ربما تنتج من خلال ارتداء شخص ما لـ الملابس.
وأظهرت دراسات سابقة، أن الملابس يمكن أن تكون موطنا للعديد من مسببات الأمراض المعدية، ويتضمن ذلك بعض الفيروسات مثل السالمونيلا، والإشريكية القولونية، والنوروفيروس، والفيروس العجلي، وكل هذه الأنواع من الفيروسات تسبب الحمى والقيء والإسهال، فضلًا عن الفطريات التي يمكن أن تسبب الأمراض الجلدية، والتهابات الجلد وأمراض الدم.
ويمكن للجراثيم على الملابس القطنية أو المصنوعة من الألياف المختلطة أن تبقى على قيد الحياة لمدة تصل إلى 90 يومًا، في حين أن تلك الموجودة على الأقمشة البوليستر يمكن أن تبقى على قيد الحياة لمدة تصل إلى 200 يوم، لذلك ينصح الخبراء بغسل الملابس على درجة حرارة عالية تصل إلى 60 درجة مئوية.