انخفاض الوفيات بسرطان الثدي بنسبة 2.5% سنويًا في مصر
قال الدكتور هشام الغزالي، رئيس اللجنة العلمية لمبادرة صحة المرأة، إن المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة تمثل قصة نجاح حقيقية في مكافحة سرطان الثدي، حيث تمكنت آلاف السيدات من استعادة صحتهن وحياتهن، وذلك بفضل نهج علمي ومنهجي يعتمد على أحدث البروتوكولات العالمية ويستهدف بالأساس تقديم الرعاية للمرأة المصرية.
التجربة المصرية في الكشف المبكر تُعد الأكبر على مستوى المنطقة
وأوضح الدكتور الغزالي، أن المبادرة الرئاسية ساعدت في نشر التوعية الصحية للفتيات بدءًا من سن 18 عامًا، ما يسهم في تعزيز الفهم الصحي والوقاية لدى الأجيال الجديدة، إلى جانب أن متوسط عمر الإصابة بسرطان الثدي في مصر هو 53 عامًا، وهو أقل بحوالي 10 سنوات من متوسط الإصابة في بعض الدول الأخرى، مما يعكس فعالية المبادرة في الكشف المبكر والتدخل العلاجي.
وأشار الدكتور الغزالي إلى تحقيق إنجازات كبيرة، منها الوصول إلى 54 مليون زيارة دورية وتقديم خدمات توعية وكشف لنحو 22 مليون سيدة، إضافة إلى تشخيص 30 ألف حالة سرطان ثدي، مشددًا على أن المبادرة تركز بشكل خاص على النساء الأكثر عرضة للإصابة وتوفير الرعاية لمن يعانين من نقص الخدمات.
ولفت الغزالي إلى اعتماد مصر على إصدار نسختين من البروتوكولات العلاجية وتوزيعها على جميع المستشفيات الحكومية والخاصة، مع بناء كوادر طبية متخصصة في الفحص الإكلينيكي والمعامل والأشعة، مما ساهم في خفض نسبة الاكتشاف المتأخر من 70% إلى 30%، وتقليل فترة اكتشاف المرض من 120 يومًا إلى 46 يومًا فقط. وأكد أن هذا النهج أسهم في خفض معدل الوفيات بنسبة 2.5% سنويًا.
وأضاف رئيس اللجنة العلمية لمبادرة صحة المرأة، أن التجربة المصرية في الكشف المبكر تُعد الأكبر على مستوى المنطقة، وهي تتماشى مع رؤية مصر 2030، من خلال مشروعين أساسيين؛ الأول يهدف لتوحيد إدخال البيانات وربطها ببنك الأشعة القومي لتطوير خطط علاجية دقيقة، والثاني يسعى لتنسيق الجهود بين الجهات الصحية والتعليمية والمدنية لتحقيق تغطية شاملة ومستدامة.
وفي ختام حديثه، توجه الدكتور هشام الغزالي بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه المتواصل، مؤكدًا أن الهدف هو تعميم التجربة المصرية إقليميًا ودوليًا، لبناء مجتمع صحي وسعيد يتمتع فيه الجميع بجودة الحياة.
