رئيس وزراء ماليزيا من الأزهر الشريف: استمرار كراهية الإسلام يعكس جهلًا عميقًا
قال أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، إن أحد التحديات الأكثر انتشارًا التي نواجهها اليوم هو الإسلاموفوبيا وهذا التحيز يشوه الإسلام، ويدفع أتباعه إلى الصور النمطية الضارة التي تغذي الشكوك والعداء تجاه المسلمين في جميع أنحاء العالم، فإن استمرار كراهية الإسلام يعكس جهلًا عميقًا يحجب المساهمات الغنية والمتنوعة للحضارة الإسلامية، ومثَّل هذه المشاعر تفشل في الاعتراف بالمساهمات التي قدمها الإسلام للحضارة العالمية من التقدم في الطب والرياضيات إلى الحفاظ على المعرفة الكلاسيكية.
وأضاف خلال كلمته منذ قليل بمحاضره له في مركز الأزهر للمؤتمرات، إنه يجب أن يكون ردنا على الإسلاموفوبيا متجذرًا لمواجهة الجهل بالمعرفة والحكمة والرحمة والفهم، مستشهدًا بالنص القرآني: ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبَيْنَهُ عَدَاوَةً كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ.
رئيس وزراء ماليزيا: يطرح الاقتصاد الرقمي تحديا ملحا ومع تزايد الترابط بين العالم
وأردف: ويطرح الاقتصاد الرقمي تحديا ملحا آخر ومع تزايد الترابط بين العالم، يتعين على العالم الإسلامي أن يعطي الأولوية للاستثمارات في الأمن السيبراني والبنية التحتية الرقمية، ومهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ويتعين علينا أن نعمل على إنشاء أطر قوية للأمن السيبراني، وبناء بنى تحتية رقمية مرنة، والتأكد من استعداد الجيل القادم للإبحار وتشكيل المشهد الرقمي سريع التطور، وعلى نفس القدر من الأهمية هناك الحاجة إلى تعاون واسع النطاق وعبر الحدود الوطنية في مجال العلوم إن المشاريع المشتركة في استكشاف الفضاء وعلم الفلك، وعلوم البحار، والحوسبة عالية الأداء ليست من الكماليات، بل هي من الضروريات تتيح، هذه المشاريع الطموحة لدولنا الفرصة لتطوير أحدث التقنيات، وتحسين الأمن الاقتصادي، وإظهار قوة الأمة الموحدة.
وأشار إبراهيم، إلى قضية الحرمان من التعليم وغيره من الحقوق الأساسية للمرأة، موضحًا أنه أمر غير إسلامي وأمر مقيت المشاركة لا تعني محو اختلافاتنا، عندما تتحدث عن وحدة المسلمين، فإننا لا نعني التماثل، ولا نتصور عالما تتحرك فيه جميع الدول الإسلامية في انسجام تام، ومع وجود ما يقرب من ملياري شخص في مناطق مختلفة، فإن توقع اتفاق كامل بشأن كل قضية ليس أمرا واقعيا ولا مرغوبا فيه، إن الرؤية الواقعية للوحدة تعني إيجاد أرضية مشتركة حول القضايا الأساسية والعمل جنبا إلى جنب؛ احتراما لاختلافاتنا مع السعي نحو تحقيق الأهداف المشتركة.