علماء صينيون يوصون بنظام غذائي خاص بكل منطقة لمكافحة السمنة
أوصى علماء صينيون بتبني نظام غذائي مخصص لكل منطقة في البلاد، كوسيلة لتحسين عادات الأكل ومكافحة ارتفاع معدلات السمنة وأمراض نمط الحياة، بالإضافة إلى الحفاظ على الموارد البيئية والطبيعية.
علماء صينيون يوصون بنظام غذائي خاص
وحسب ما نشرته وكالة رويترز، اقترح علماء صينيون اعتماد نظام غذائي مخصص لكل منطقة في الصين، بهدف تحسين عادات الأكل والحد من ارتفاع معدلات السمنة والأمراض المرتبطة بنمط الحياة، مع الحفاظ على الموارد البيئية، وجاءت هذه التوصية في ظل تزايد معدلات زيادة الوزن والسمنة بين البالغين في الصين، حيث يعاني أكثر من نصفهم من هذه المشكلة، ومن المتوقع أن تستمر هذه النسبة في الارتفاع.
وفي خطوة لمواجهة هذه الظاهرة، أصدرت الصين أول مجموعة من المبادئ التوجيهية لتوحيد تشخيص وعلاج السمنة، مؤكدةً أن اتباع نظام غذائي صحي ضروري للوقاية من السمنة وعلاجها.
وأوضح فريق من العلماء من كلية الصحة العامة بجامعة صن يات صن في مدينة قوانغتشو بمقاطعة قوانغدونغ، أن دراستهم تعتمد على مفهوم النظام الغذائي الصحي للكوكب، مُشيرين إلى أهمية تقليل استهلاك منتجات الألبان واللحوم الحمراء.
استهلاك كميات كبيرة من منتجات الألبان
ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة نيتشر فود في أغسطس الماضي، وتم تسليط الضوء عليها من قبل وسائل الإعلام الرسمية مؤخرًا، وأوصت الدراسة سكان شمال الصين، الذين يميلون إلى استهلاك كميات كبيرة من منتجات الألبان وقليل من الخضروات، بزيادة تناول الفواكه والحبوب الكاملة.
بينما يُنصح سكان الجنوب الغربي، الذي يعاني من ندرة شديدة في المياه وظروف بيئية قاسية، بالتركيز على تناول البقوليات والخضراوات بدلًا من استهلاكهم العالي للحوم الحمراء.
وفي المنطقة الشرقية، المعروفة بثقافتها الزراعية المتطورة وتربية الأحياء المائية، أوصى العلماء بزيادة استهلاك الحبوب الكاملة والمأكولات البحرية والخضروات لتعزيز الصحة العامة.
ورغم إرسال طلبات للتعليق، لم تصدر لجنة الصحة الصينية أي ردود فورية، وأوضح ليو يان أحد مؤلفي الدراسة، أن الأنظمة الغذائية المقترحة تهدف إلى الوقاية من أمراض القلب والتمثيل الغذائي، وتساعد في تقليل معدلات الوفيات المبكرة والإعاقة، مع تلبية الاحتياجات الغذائية للسكان.
وأشار العلماء إلى أن هذه التوصيات ليست مقتصرة على الصين فقط، بل يمكن أن تكون مفيدة أيضًا للدول النامية التي تواجه تحديات صحية وبيئية مشابهة، وأكد برنت لوكين، كبير علماء الأغذية في الصندوق العالمي للحياة البرية، أن الدراسة تقدم مسارًا واعدًا للبلدان النامية، مثل الهند وكينيا، لتعزيز التحولات الغذائية بما يتماشى مع أهداف الصحة العامة والاستدامة البيئية.