متصلة: ابني مريض سرطان وعملت نذر له؟.. وأمين الفتوى يرد: خرجي صدقات
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال سيدة تدعى هدى، حيث كانت قد نذرت نذرًا أن تذبح خروفًا إذا شفى الله ابن أختها من مرض السرطان، لكنه ما زال في مرحلة العلاج، سائلةً عن مدى وجوب الوفاء بالنذر، وعن الطريقة الأفضل للدعاء له بالشفاء.
ابني مريض سرطان وعملت نذر له؟.. وأمين الفتوى: خرجي صدقات
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن الوفاء بالنذر واجب إذا كان النذر متعلقًا بشيء جائز شرعًا، ولكن في حالة استمرار مرض الشخص وعدم الشفاء التام، فإنه يمكن للإنسان أن يراجع نذره.
وأضاف: إذا لم تتمكن السائلة من الوفاء بنذرها في الوقت الحالي، فلا حرج في ذلك، لأنها لم تحقق الهدف الذي نذرت له، ولكن يجب عليها أن تستمر في الدعاء للشفاء.
وأوصى بأن تستمر في فعل الخير وتقديم الأعمال الصالحة، وأن تقدم صدقة لوجه الله تعالى على نية الشفاء، حيث أن الصدقة من أسباب رفع البلاء وشفاء المرض.
وقال: الصدقة تقي الإنسان من الأمراض وترفع البلاء، ولعل الله سبحانه وتعالى يتقبلها ويشفي مريضها.
وأشار إلى أنه لا يجوز التعامل مع الله كأننا نضع شروطًا على استجابته، قائلًا: لا يجب أن نقول لله: إذا شفيت، سأفعل كذا وكذا، ولكن نذبح أو نقدم الصدقة لله لوجهه الكريم، ولعل الله يحقق مرادنا ويشفي مريضنا.
زوجى بيشك فيّا اعمل إيه؟.. أمين الفتوى يجيب
فيما، أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليه بشأن حالة زوجة متضررة من اتهام زوجها لها بعدم الإنجاب، وكان الزوج قد شكك في نسب أولاده بعد علاج مشكلة تأخر الإنجاب، مما أدى إلى قطيعة بين الزوجة وأخت زوجها، التي أساءت إليها بالكلام وأثارت الفتنة.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن اتهام الأعراض أمر عظيم عند الله تعالى، وأنه يجب على المسلم أن يتحرى الدقة والصدق في القول، فلا يجوز للإنسان أن يتهم غيره في شرفه أو عرضه، لأن ذلك من الكبائر التي قد تؤدي إلى قطيعة ونزاعات كبيرة في العلاقات.
وأضاف: لا ينبغي للإنسان أن يتهم زوجته أو من حوله بالباطل، لأن ذلك ينتهك حرمات الناس ويسيء إليهم، وإذا كانت الزوجة قد تحققت من أن أولادها هم أولاده بالفعل، فلا ينبغي أن يكون هناك شك في ذلك، خاصة بعد أن عالج الزوج مشكلته الصحية.
أما فيما يخص الصراع بين الزوجين وتأثير الكلام السيء من الأهل، فقد نصح الزوجة أن تمنح زوجها بعض الوقت ليُدرك خطأه ويتعلم كيف يثق في زوجته ولا يستمع إلى كلام الآخرين، مضيفا: على الزوج أن يُعبر عن أسفه ويعترف بخطأه في اتهامه لزوجته، ثم يعود إليها بتوبة واعتذار، وتستطيع أن تتقبل ذلك بعد أن يشعر بتأنيب ضمير.