جمال الغيطاني.. مؤتمر أدباء مصر بالمنيا يحيي ذكرى عملاق الحكايات المصرية
تستعد محافظة المنيا خلال هذه الأيام لاستضافة مؤتمر أدباء مصر، حيث يحمل المؤتمراسم الأديب الكبير جمال الغيطاني في دورته الـ 36 بعروس الصعيد عام 2024، باعتباره رمزًا بارزًا في الأدب المصري المعاصر.
رحلة أدبية حافلة
ولد جمال الغيطاني عام 1945 في محافظة سوهاج، وبدأ مسيرته الأدبية في الستينيات، تاركًا إرثًا أدبيًا غنيًا، بدأ الغيطاني حياته العملية كرسام، ثم انتقل إلى العمل الصحفي، قبل أن يلتزم بالكتابة الأدبية بشكل كامل.
تميزت أعمال الغيطاني بالعمق التاريخي والاجتماعي، واستطاع من خلالها أن يرسم لوحات حية للمجتمع المصري في مختلف العصور، ومن أبرز أعماله الروائية هي: وقائع حارة الزعفراني، الزينى بركات، والرفاعي، كما قدم العديد من المجموعات القصصية التي حظيت بإعجاب النقاد والقراء على حد سواء.
دور ريادي في الحركة الثقافية
لم يقتصر دور الغيطاني على الإبداع الأدبي فحسب، بل كان له دور فعال في الحركة الثقافية المصرية والعربية، فقد شارك في العديد من المؤتمرات والندوات الثقافية، وتولى رئاسة تحرير مجلة أخبار الأدب، مما ساهم في نشر الوعي الثقافي والأدبي.
حظي الغيطاني بالعديد من الجوائز والتكريمات على إنتاجه الأدبي الغزير من أبرزها: جائزة الدولة التشجيعية في الرواية، وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، جائزة الثقافة الفرنسية العربية، جائزة الشيخ زايد للكتاب.
رحل الغيطاني عن عالمنا في عام 2015، فقد العالم العربي أحد أهم رواد الأدب، إلا أن إرثه الأدبي والفكري سيظل خالدًا، وقد كان اختياره شخصية للدورة الـ 36 من مؤتمر أدباء مصر تكريمًا مستحقًا لهذا الأديب الكبير.
