1000 يوم من الحرب بأوكرانيا.. السفير الروسي في حوار خاص مع القاهرة 24 حول التطورات العسكرية والمخاطر النووية ومستقبل العالم
العملية العسكرية الخاصة لروسيا مستمرة
الحرب بدأت من الحكومة الأوكرانية في عام 2014
نحن بحاجة لنزع السلاح وإزالة النازية من أوكرانيا
أوكرانيا يجب أن يتم نزع سلاحها وإزالة النازية منها
العالم يتحول إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب جديد
محرك التنمية ينتقل إلى إفريقيا
الولايات المتحدة الأمريكية هي قوة في حالة تراجع
تقترب الحرب الروسية الأوكرانية من دخول الـ 1000 يوم من القتال المستمر، وسط تطورات متلاحقة وتداعيات كبيرة على العالم أجمع، وفي هذا الصدد، أجرينا حوارا مطولا مع السفير الروسي بالقاهرة جيورجي بوريسينكو حول تطورات هذه الحرب، وتقيم الوضع الحالي، وتوضيح الرسالة التي تريد موسكو أن توضحها للعالم بشأن الحرب الدائرة.
وتناول السفير الروسي في حديثه تفاصيل مهمة حول سير المعارك العسكرية، والأهداف الاستراتيجية التي حققتها روسيا في الحرب والتي تريد أن تحققها أيضًا، بجانب التأكيد على الشروط الروسية لإنهاء هذه الحرب، وتناول مخاطر الحرب النووية التي قد تنتج عن هذا الصراع، وعودة دونالد ترامب للبيت الأبيض، وكيف سيصبح العالم بعد نهاية هذه الحرب، وكسر الهيمنة الغربية وتشكيل عالم متعدد الأقطاب.
وإلى نص الحوار:
كيف ترى الوضع الحالي في أوكرانيا بعد مرور 1000 يوم من الصراع الآن؟
العملية العسكرية الخاصة لروسيا مستمرة وما زلنا بحاجة لتحقيق أهدافنا، ولهذا لم تنتهِ الأعمال القتالية بعد، ونحن نفهم أن هذه الأعمال القتالية تعتمد كليًا على القوى الغربية التي تدعم نظام كييف وتدفعه لمواصلة الأعمال العسكرية.
ما هي الرسالة الروسية للعالم حول هذه الحرب في أوكرانيا بعد 1000 يوم؟
الرسالة بسيطة، كما قلت، وهي أننا سنواصل عمليتنا العسكرية الخاصة حتى تحقيق جميع أهدافنا، وأهدافنا واضحة تمامًا، نحن بحاجة لضمان الأمن القومي لروسيا، وهذا يعني أن أوكرانيا يجب أن يتم نزع سلاحها وإزالة النازية منها، ونزع السلاح يعني أنه لا ينبغي أن تمتلك أسلحة ثقيلة، تلك الأسلحة التي يمكن أن تضرب عمق الأراضي الروسية، وإزالة النازية تعني أنه يجب تغيير القوانين والتشريعات في أوكرانيا لأن النظام التعليمي الحالي في أوكرانيا مُشبع بالنازية، على سبيل المثال، اللغة الروسية محظورة في النظام التعليمي الأوكراني، وتم تغيير التاريخ كاملا في المدارس الأوكرانية، والحكومة الأوكرانية تمجد النازية.
وكل هذه الأمور يجب أن تتغير، لهذا نتحدث عن نزع السلاح وإزالة النازية من أوكرانيا، وبالإضافة إلى ذلك، فأن أوكرانيا لا ينبغي أن تكون جزءًا من حلف الناتو، يجب أن تكون أوكرانيا دولة غير مرتبطة بأي تكتلات، لأن الناتو هو تحالف عسكري عدواني يشكل تهديدًا للمصالح الوطنية ولأمن ووجود روسيا الاتحادية نفسها، ولذلك نتوقع أن أوكرانيا يجب ألا تشارك في أي أنشطة للناتو وألا تكون هناك قوات أجنبية متمركزة على أراضيها.
ما هي الأهداف الاستراتيجية التي حققتها روسيا حتى الآن؟
عندما بدأنا عمليتنا العسكرية الخاصة، أردنا إيقاف الحرب، لأن الحرب بدأت من الحكومة الأوكرانية في عام 2014، عندما بدأت الحكومة الأوكرانية في أبريل 2014 بقصف دونباس، واستمرت هذه الحرب من أبريل 2014 حتى عام 2022، عندما قررت روسيا التدخل ومساعدة دونباس، لأن القصف اشتد في فبراير 2022، وبوضوح، لم نحقق هدفنا بعد، وما زال القصف مستمرًا، لهذا السبب ما زلنا بحاجة لمواصلة عمليتنا العسكرية الخاصة، وكما قلت، نحن بحاجة لنزع السلاح وإزالة النازية من أوكرانيا.
هل هناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها في أي تسوية مستقبلية؟
بالنسبة للخطوط الحمراء، الأمر بسيط أيضًا، على سبيل المثال، في الوقت الحالي، تُجرى معظم العمليات القتالية العسكرية على الأراضي الروسية، لأن مناطق دونيتسك، لوجانسك، زابوروجيا وخيرسون، هذه أراضٍ روسية، وفقًا لدستور روسيا الاتحادية، وهذا يعني أن القوات الأوكرانية يجب أن تنسحب من الأراضي الروسية دون أي شروط، ونحن بحاجة لتحرير أراضينا، لأن القوات الأوكرانية تحتل أراضي الاتحاد الروسي، وهي تقوم بذلك بمساعدة الدول الغربية، التي ترسل الأسلحة إلى نظام كييف، وليس فقط الأسلحة، بل حتى ترسل الضباط والجنود إلى الأراضي الأوكرانية للقتال ضد روسيا، وبوضوح، نحن نطالب بأن يتوقف الغرب عن إرسال الأسلحة.
وقلنا بشكل واضح جدًا إنه إذا سمحت الدول الغربية للأوكرانيين باستخدام الأسلحة الثقيلة، التي يمكن أن تضرب بعمق داخل الأراضي الروسية، فنحن نحتفظ بالحق في الرد بجميع القوى المتاحة لدينا، ليس فقط ضد القوات الأوكرانية، بل أيضًا ضد دول حلف الناتو.
هل روسيا تعد خطة سلام جديدة في أوكرانيا؟ وما هي العوائق الرئيسية أمام الجهود الدبلوماسية لإنهاء هذا الصراع؟
لدى روسيا هذه المبادرة بالفعل، وقد اقترحها الرئيس بوتين في يونيو من هذا العام 2024، وقال إن روسيا مستعدة لإجراء مفاوضات مع أوكرانيا، بمجرد أن تبدأ القوات الأوكرانية بالانسحاب من الأراضي الروسية، وكما ذكرت، عليهم الانسحاب من منطقة كورسك، ومنطقة دونيتسك، ومنطقة لوجانسك، ومنطقة خيرسون، ومنطقة زابوروجيا، وبمجرد أن يبدأوا بسحب قواتهم فإن روسيا مستعدة لبدء المفاوضات حول نزع السلاح وإزالة النازية من أوكرانيا، وكما ذكرت، يجب ألا تكون أوكرانيا عضوًا في حلف الناتو مستقبلا، ولسوء الحظ، في الوقت الحالي، الحكومة الأوكرانية لا تريد أي مفاوضات.
في عام 2024، أصدر الرئيس الأوكراني زيلينسكي مرسومًا يحظر فيه أي مفاوضات مع الرئيس فلاديمير بوتين ومع روسيا، وحتى الآن، ترفض الحكومة الأوكرانية جميع عروض المفاوضات، أما نحن مستعدون للتفاوض، وكما قلت، الشرط هو أن تبدأ القوات الأوكرانية بالانسحاب من الأراضي الروسية.
كيف ترون تأثير عودة دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة؟ وكيف يؤثر ذلك على الوضع في الحرب في أوكرانيا؟ فهو يقول إنه سينهي هذه الحرب!
لقد سمعنا العديد من التصريحات المختلفة من الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وهي مشابهة للتصريحات التي سمعناها منه عندما كان رئيسًا للولايات المتحدة من عام 2017 إلى 2021، وبوضوح، نحن نعترف بتصريحاته ونحترم ما يقوله كرئيس منتخب للولايات المتحدة، لكننا مستعدون للتعامل مع أي رئيس للولايات المتحدة.
ولكن في جميع الأحوال، نحن ندرك أننا نعتمد فقط على قواتنا الخاصة وعلى قوتنا العسكرية وعلى اقتصادنا، ولا نتوقع أي مساعدة من أي جهة، سواء من الولايات المتحدة أو من أي دولة أخرى، لسنا بحاجة لمثل هذه المساعدة، سنواصل تحقيق أهدافنا بأنفسنا، ولسنا بحاجة حتى إلى وسطاء خاصين بين روسيا وأوكرانيا، لأن أوكرانيا كانت في الأصل جزءًا من روسيا، وهذه الدولة أنشئت داخل روسيا، وسابقًا كانت جزءًا جغرافيًا واحدًا من روسيا.
نحن نتحدث نفس اللغة الروسية في روسيا وأوكرانيا، لذلك، نفهم أن الشعب الأوكراني تعرض لعملية تلقين دعائي من قبل الغرب على مدار الثلاثين عامًا الماضية، وندرك أنه من الضروري التوضيح للشعب الأوكراني أنهم تعرضوا لخداع من الدول الغربية، ومن الضروري فقط أن يتذكروا جذورهم الروسية، وكما ذكرت، سنواصل عمليتنا العسكرية الخاصة، ولا نتوقع الكثير من الولايات المتحدة أو من أي دولة أخرى في العالم.
التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية يثير قلق الدول الغربية، كيف ترد روسيا على ذلك؟
روسيا لا ترد على أي مخاوف غربية بهذا الشأن، لأن التعاون العسكري بين روسيا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية هو مسألة ثنائية خاصة بنا، ونحن نتعاون مع حلفائنا، وسنواصل هذا التعاون دون طلب إذن من أي جهة.
هل الدول الغربية تزيد من حدة الصراع بسبب دعمها العسكري المتواصل لأوكرانيا؟
نعم، كما قلت، تواصل القوى الغربية إرسال المزيد والمزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، تمامًا كما يفعلون بإرسال المزيد والمزيد من الأسلحة إلى إسرائيل للقتال ضد العرب في فلسطين وفي لبنان بنفس الطريقة التي يفعلونها للمنطقة التي يحكمها زيلينسكي في كييف، وهم يرسلون العديد من الأسلحة الثقيلة.
على سبيل المثال، دبابات من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، لكن معظم هذه الدبابات قد تم حرقها بالفعل من قبل الجيش الروسي، وهذا أيضًا يظهر رداءة جودة المعدات العسكرية الغربية، ومن الواضح أنهم يواصلون إرسال صواريخ جديدة، وكما قلت، إذا ضربت هذه الصواريخ بعمق داخل الأراضي الروسية، سيتعين علينا اتخاذ تدابير أقوى ضد دول الناتو.
هل تعتقد أن هناك خطرًا حقيقيًا لاندلاع حرب نووية نتيجة النزاع المستمر في أوكرانيا؟.. وكيف تتعامل روسيا مع ذلك؟
الخطر لا يعتمد على روسيا، يعتمد على سلوك القوى الغربية وعلى سلوك أوكرانيا، والرئيس الأوكراني زيلينسكي في فبراير 2022، قبل أسبوع من اضطرار روسيا لبدء العملية العسكرية الخاصة، قال علنًا في ميونخ، في مؤتمر ميونخ للأمن الدولي، إن أوكرانيا أرادت الحصول على أسلحة نووية، ومن وقت لآخر، يكرر هذا خلال العامين والنصف الماضيين.
وقد كرر ذلك مرة أخرى في أكتوبر من هذا العام، وسمعنا مرات عديدة بعض تصريحات السياسيين الغربيين، مثل بوريس جونسون في بريطانيا، بأنهم يدعمون كل الأفكار حول حصول أوكرانيا على أسلحة نووية أو أي أسلحة دمار شامل أخرى، ومن الواضح أن الأمر يعتمد على القوى الغربية.
وإذا قاموا بإعطاء أسلحة نووية لأوكرانيا، أو إذا ساعدوا أوكرانيا في بناء أسلحة نووية، أو إذا استخدموا أسلحتهم النووية أو أي أسلحة دمار شامل أخرى ضد روسيا، ستضطر روسيا للرد، وسنرد بجميع الوسائل العسكرية المتاحة لدينا، من أجل الدفاع عن أمننا القومي.
كيف تؤثر العقوبات الغربية على الاستراتيجية الروسية في أوكرانيا؟.. وهل تعتقد أن هذه العقوبات سيكون لها تأثير طويل الأمد على الاقتصاد الروسي؟
العقوبات الغربية تضر الاقتصاد الروسي في العديد من المجالات، ولكن في نفس الوقت، ساعدت الاقتصاد الروسي على التطور بشكل أسرع، والعثور على شركاء جدد في العالم، أو شراء بعض السلع من مناطق أخرى من العالم، في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، أو تصنيع نفس السلع داخل روسيا، وتمتلك روسيا قاعدة علمية وصناعية جيدة جدًا، لذا يمكننا القيام بالعديد من الأمور بأنفسنا، وبصراحة، نحن ممتنون للعقوبات الغربية، لأنها ساعدتنا في تعزيز اقتصادنا وتعزيز النمو العلمي والصناعي لدينا.
ويمكننا إدارة كل شيء تقريبًا بدون أي سلع غربية، لأننا نستطيع إما شراء الأشياء الضرورية من أجزاء أخرى من العالم أو تصنيعها بأنفسنا، ومن الواضح، كما قلت، أن العقوبات أضرت، خاصة في المرحلة الأولى، ببعض فروع الاقتصاد الروسي، ولكن في نفس الوقت، ساعدتنا على تطوير أنفسنا، ونحن قادرون على التغلب على جميع المشاكل وتحقيق أهدافنا رغم أي عقوبات.
في الوقت نفسه، نرى أن العقوبات الغربية ضد روسيا تؤذي الآن أوروبا، يمكنكم رؤية ما يحدث في الاقتصاد الألماني، لقد توقفوا عن شراء الغاز الطبيعي من روسيا بسعر رخيص، والآن يشترون الغاز الطبيعي المسال الأمريكي الغالي، الذي يكلف أربعة أضعاف الغاز الروسي، ونرى الآن ما يحدث في ألمانيا، ونرى تراجع التصنيع في ألمانيا، فقد بدأت بعض الشركات الألمانية الكبيرة مثل فولكسفاغن بإغلاق مصانعها ونقل إنتاجها إلى الولايات المتحدة، لأن الغاز أرخص في الولايات المتحدة وهم بحاجة إلى الكثير من الغاز للإنتاج، لذا فإن هذه العقوبات تؤذي الآن أوروبا أكثر مما تؤذي روسيا، وأنا متأكد من أن روسيا ستستمر في الأداء الجيد رغم أي عقوبات من الغرب، لكن الغرب سيخسر أكثر بكثير مما تخسره روسيا، أخيرًا، بعد انتهاء هذه الحرب، يمكننا رؤية عالم جديد، عالم متعدد الأقطاب.
بعد نهاية هذه الحرب.. هل يمكن أن نرى عالما جديدا متعدد الأقطاب؟
نعم، هذا صحيح، نرى أنه منذ عدة عقود، يتحول العالم إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب جديد، ومنذ نهاية القرن العشرين، شهدنا بالفعل صعود الصين، وشهدنا ونرى صعود الهند وبعض الدول الأخرى مثل البرازيل، والنموذج الأولي للنظام متعدد الأقطاب في المستقبل هو مجموعة البريكس، وبدءًا من هذا العام، أصبحت مصر أيضًا عضوًا في هذه المجموعة، وهذه المجموعة هي اتحاد للأقطاب الجديدة المستقبلية للقوة، مثل مصر والمجتمع العربي، الصين، الهند، البرازيل، روسيا، ومن الواضح أننا نرى أن الغرب يفقد قوته، الغرب الذي كان يهيمن على العالم لمدة 500 عام.
لكن الآن محرك التنمية ينتقل إلى إفريقيا، آسيا، وأمريكا اللاتينية، ومن الواضح أننا نرى أن الدول الأوروبية لم تعد تنافسية كما كانت من قبل، وهي تستخدم إمكاناتها الاقتصادية، ومن الواضح أنها لا تمتلك نفس وتيرة التنمية التي تتمتع بها الدول الآسيوية أو الإفريقية.
ومن الواضح أن الغرب سيحتفظ ببعض قوته لعقود، لكنه من الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية هي قوة في حالة تراجع، ولا داعي للحديث عن بريطانيا أو فرنسا، التي تفقد مكانتها في العالم، وقد توقفت عن كونها دولًا ذات سيادة لأنها تخلت عن سيادتها للولايات المتحدة، ولم تعد لديهم سياسة خارجية خاصة بهم، لا بريطانيا، ولا فرنسا، ولا ألمانيا، هم فقط خاضعون للولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه، يفقدون قوتهم الاقتصادية، لأنهم تحت قيادة الولايات المتحدة فرضوا هذه العقوبات على روسيا، في حين أن التعاون مع روسيا دعم اقتصادهم، وحققوا العديد من النجاحات الاقتصادية بفضل التعاون مع روسيا والاتحاد السوفيتي سابقا.
ولكنهم الآن يرفضون الاستمرار في هذا التعاون وبالتالي يضرون أنفسهم، بينما تواصل مناطق أخرى من العالم التطور بسرعة، ونحن متأكدون من أنه في المستقبل سيكون هناك بالفعل العديد من الأقطاب المؤثرة في العالم.
ويمكن أن يكون الغرب أيضًا واحدًا من هذه الأقطاب، لا نريد أن نقول إننا لن نتعاون مع الغرب، نحن مستعدون للتعاون مع الغرب، ولكن يجب أن يكون تعاونًا متكافئًا، ويجب على الغرب أن يعترف بأنه لم يعد يهيمن على العالم، وأنه لا يمكنه السيطرة على الصين، ولا يمكنه السيطرة على الهند، وهذه قوى متكافئة، وينطبق الشيء نفسه على المجتمع العربي، فهو لديه الإمكانات الكاملة ليكون مركزًا اقتصاديًا وثقافيًا واجتماعيًا مؤثرًا في العالم، لذلك نحن نتحرك تدريجيًا نحو النظام الجديد، الذي نعتقد أنه سيكون أكثر عدلًا لجميع شعوب العالم.