مصدر طبي: الكوليرا قد تكون سبب الوفيات الغامضة في ولاية الجزيرة بالسودان
أعلن مصدر طبي في السودان، أن الفحوصات أثبتت إصابة عشرات من السكان الهاربين من بلدة الهلالية المحاصرة في ولاية الجزيرة السودانية بمرض الكوليرا، مما قد يفسر تقارير عن وفاة مئات الأشخاص هناك.
تفشي الكوليرا في السودان
وحسب ما نشرته وكالة رويترز، أفاد ناشطون محليون بأن أكثر من 300 شخص لقوا حتفهم، وقدمت مجموعة من سكان الهلالية المقيمين في الخارج قائمة تحتوي على أكثر من 400 قتيل، مشيرين إلى أن العدد في تزايد مستمر كل ساعة.
ومع تزايد التقارير عن وفيات جماعية، انتشرت شائعات حول أسباب الوفيات وما إذا كانت قوات الدعم السريع قد تعمدت تسميم السكان، وذكر المصدر الطبي أن عددًا متزايدًا من الفارين أظهرت الفحوصات إصابتهم بالكوليرا.
وأشار مسعفون آخرون من الهلالية إلى أنه بعد طرد الجنود للسكان من منازلهم وسرقة الأموال والسيارات والمواشي، لجأ معظمهم إلى باحات ثلاثة مساجد، كما استولى الجنود على الألواح الشمسية والأسلاك الكهربائية المستخدمة في استخراج المياه الجوفية، مما اضطر بعض السكان للاعتماد على بئر تقليدي قديم لم يُستخدم منذ عقود، وقد يكون ملوثًا بمياه الصرف الصحي، وفقًا للمسعفين وشهود عيان فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم خشية الانتقام من أي طرف في الصراع.
عدم تحديد السبب الدقيق للمرض
وأعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق هذا الأسبوع عن الاشتباه بتفشي وباء الكوليرا بين الفارين من شرق الجزيرة، وهي واحدة من عدة مناطق متضررة في أنحاء البلاد، لكنها لم تذكر الهلالية بالتحديد، وأفادت غرفة الطوارئ في شرق النيل بأن أطباء مستشفى أم داوانبان استقبلوا ما لا يقل عن 200 حالة كوليرا من المنطقة.
ونظرًا لعدم تحديد السبب الدقيق للمرض، ظهرت أعراض آلام في المعدة والإسهال والقيء لدى العشرات في الهلالية، وأوضح أحد الأطباء أن الجنود نهبوا مستشفيات المدينة وعياداتها وصيدلياتها، مما حال دون تمكن الكثيرين من الحصول على المضادات الحيوية اللازمة للعلاج، وهو ما أدى إلى وفاة العديد.
