الرئيس الفنزويلي يختتم فعاليات المؤتمر العالمي للشباب والطلاب
شاركت حركة ناصر في ختام فعاليات المؤتمر العالمي للشباب والطلاب المناهضين للفاشية الذي يُعقد خلال نوفمبر الجاري، في العاصمة كاراكاس بحضور الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وألقى مادورو كلمة مؤثرة خلال لقائه مع الوفود المشاركة، مستعرضًا تاريخ النضال في أمريكا اللاتينية وأهمية الوحدة بين الشعوب التي تُعاني من الاستعمار والاستبداد.
وأشار إلى رمزية علم فنزويلا صاحب الثماني نجوم، حيث يمثل الحرية والنضال ويحمل في طياته ذكرى الثورة والمقاومة، قائلًا: هذا العلم كان رمزًا للجيوش التحررية التي أطاحت بالإمبراطورية الاستعمارية التي سيطرت على أراضينا لأكثر من 300 عام.
وأضاف مادورو: نحن نحيي اليوم ذكرى النضال الذي قاده الشعب الفنزويلي والجنوب بشكل عام، فكل قطرة دم سالت في سبيل الحرية قد أصبحت جزءًا من تاريخنا المشترك، ونحن أبناء الأمل والمقاومة، ونحن اليوم على طريق بناء مستقبل نعيش فيه بكرامة وعدالة.
وأردف الرئيس قائلًا: نحن نعيش اليوم ذكرى نضال الشعوب الحرة التي صمدت أمام الاستعمار والإمبريالية، والحرية، ونستلهم من نضال مانديلا، من صوت لومومبا، من شجاعة سامورا ماشيل، ومن فكر فرانز فانون، صمود ونضال كوبا، من فيدل، ومن تشي، ومن الثورة الجزائرية العظيمة، دروسًا في المقاومة، هذه الثورات علمتنا كيف نحلم وكيف نحقق أحلامنا مهما كانت الصعاب.
وخلال الحفل، قام الشباب المشاركون بتقديم تهنئة للرئيس الفنزويلي بمناسبة عيد ميلاده، حيث اختلطت الأجواء بالرقصات الشعبية التي تمثل ثقافات مختلفة من جميع أنحاء العالم، في مشهد يعكس التضامن الفعلي بين شعوب الجنوب.
رسالة تحفيزية موجهة إلى الشباب حول العالم
واختتم الرئيس مادورو فعاليات المؤتمر برسالة تحفيزية موجهة إلى الشباب حول العالم، حيث أكد خلالها على أهمية الوقوف صفًا واحدًا ضد الظلم والنضال المستمر من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية، داعيًا إلى بناء جيل جديد يحمل رسالة السلام والتعاون بين الأمم.
من جانبه، ثمّن الباحث الأنثروبولوجي حسن غزالي مؤسس حركة ناصر الشبابية كلمة الرئيس الفنزويلي، مُعربًا عن إعجابه بالبُعد التحرري العميق الذي حملته، سواء في حديثه عن النضال المشترك ضد الاستعمار، لافتًا إلى ما مثلته الكلمات من رسالة قوية لشباب الجنوب، بأن التضامن بيننا هو السبيل الوحيد لتحقيق مستقبل أفضل، بعيدًا عن قوى الفاشية والهيمنة.
وأوضح غزالي أن رؤية حركة ناصر الشبابية لهذا التضامن كدعوة حقيقية لتحريك ذلك الزخم على مستوى الشباب في مختلف أنحاء الجنوب العالمي، مُشيرًا إلى أن المؤتمر يأتي بمثابة دعوة رسمية صادقة للاستمرار في حمل راية البحث عن العدالة في العلاقات الدولية، ولتعزيز الحوار بين الشعوب التي تسعى إلى تغيير الواقع وتشكيل مستقبل أفضل.
وأكد أن حركة ناصر الشبابية ترى هذه اللقاءات والفعاليات فرصة لتعزيز التضامن بين شباب الجنوب العالمي، وبذل المزيد من الجهد لنقل هذه الروح التحررية إلى أرض الواقع عبر مبادرات مشتركة مع الحركات الشبابية الأخرى في الجنوب العالمي وهو ما تسعى إليه مصر من خلال دبلوماسية المؤتمرات الدولية التي تستطيع نقل صورة مجردة عن التطور التنموي في مصرنا الحبيبة.
هذا وقد مثّل وفد حركة ناصر الشبابية عددًا من القيادات الشابة من بينهم دكتور محمد عز، الباحث في علم الاجتماع السياسي، والكاتب الصحفي محمد جمال، عضو فريق الإعلام الدولي بالحركة، والناشط بهاء الدين أحمد، خريج منحة ناصر للقيادة الدولية، حيث عبروا جميعا عن أهمية تضامن شعوب الجنوب العالمي وما يعكسه تحولات عميقة على مستوى الوعي الشبابي، في مواجهة التحديات الراهنة.