باحثون يحذرون من أدوية الغدة الدرقية وسرطان الثدي.. تعرف على السبب
كشف باحثون مجالات الصحة عن أدوية متداولة لمرضى الغدة الدرقية ومرضى سرطان الثدي يمكنها زيادة المخاطر الصحية بإصابات عديدة، أبرزها فقدان كتلة العظام لدى كبار السن وتأثير البكتيريا النافعة بالأمعاء على امتصاص هذه الأدوية.
أدوية الغدة الدرقية وفقدان العظام
وحسب ما نشرته وكالة رويترز، كشفت دراسة جديدة عن ارتباط دواء ليفوثيروكسين، المستخدم على نطاق واسع لعلاج قصور الغدة الدرقية، بفقدان كتلة العظام لدى كبار السن، ومن المقرر تقديم هذه الدراسة خلال الاجتماع السنوي للجمعية الإشعاعية لأمريكا الشمالية في شيكاغو.
وأظهرت الدراسة التي شملت نحو 450 مشاركًا، بينهم 81 يتناولون ليفوثيروكسين، أن المستخدمين عانوا من تراجع أكبر في إجمالي كتلة العظام وكثافتها على مدى 6.3 سنوات، رغم أن مستويات هرمون الغدة الدرقية كانت طبيعية.
وقال الدكتور شادبور ديمهري من كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز: تشير النتائج إلى أن استخدام ليفوثيروكسين قد يؤثر سلبًا على صحة العظام لدى كبار السن.
تأثير بكتيريا الأمعاء على فعالية دواء سرطان الثدي
وفي دراسة أخرى، وجد الباحثون أن فعالية عقار تاموكسيفين، المستخدم لمنع تكرار الإصابة بسرطان الثدي، تتأثر بالبكتيريا الصحية الموجودة في الأمعاء.
وأوضحت ياسمين علم، قائدة الدراسة من جامعة كاليفورنيا، أن نصف المرضى لا يستجيبون للعلاج بشكل جيد، وتوصلت الدراسة إلى أن البكتيريا المنتجة لإنزيم بيتا جلوكورونيداز، مثل بكتيريا Bacteroides fragilis، تلعب دورًا رئيسيًا في تحسين امتصاص الدواء وتحويله إلى شكله الفعّال.
وأشارت الدراسة المنشورة في مجلة mBio إلى إمكانية استخدام اختبارات البراز مستقبلًا للتنبؤ بمدى استجابة المرضى للدواء، مع تقديم نصائح غذائية تدعم نمو البكتيريا المفيدة لتعزيز فعالية العلاج.