حادث مأساوي في ميلانو.. أسرة رامي يحيى تسعى للعدالة وسط دعم الأصدقاء والمجتمع المصري
تناولت الصحف الإيطالية قصة أسرة الشاب المصري رامي يحيى الجمل الذي توفي في حادث مأساوي بميلانو، موضحة أنها تعتبر نموذجًا للترابط الأسري، إذ تتكون من الوالدين وأخوه الأكبر البالغ من العمر 24 عامًا، كما تضم العائلة أختًا وشقيقين آخرين يعيشان في مصر، مما يعكس عمق الروابط الأسرية عبر الحدود.
وأوضحت أن والد رامي يحيى الجمل، هو صاحب شركة متخصصة في خدمات التنظيف، مما يدل على روح العمل والمثابرة التي تُميز العائلة، إذ أفاد الأب في حديثه: نحن بعيدون عما حدث ونؤمن بالعدالة في بلدنا الثاني، إيطاليا، نريد فقط معرفة ما حدث لابني، ولا نريد الانتقام.
وعَبَر أصدقاؤه عن مشاعرهم وحزنهم الشديد خلال لقاء مع المستشارة الإقليمية للحزب الديمقراطي، كارميلا روزا، وأكدوا أنهم غاضبون ومصدومون ولا يصدقون الرواية الرسمية حول الحادث، كما أشار الأصدقاء إلى أن من دمر الحي لم نكن نحن، بل كانت مجموعة من الغرباء.
وفي إطار سعيهم للعدالة، يخطط الشباب لتنظيم مظاهرة سلمية ولتأسيس جمعية تحمل اسم رامي، وأبدى الأب تأكيده على التزام عائلته بالسلام، حيث قال: نحن نتبرأ من جميع أشكال العنف.
علاوة على ذلك، أكد حرحش، رئيس الجالية المصرية في لومبارديا، أن طلب الشفافية حول الحادث أمر مشروع، لكنه شدد على أن أعمال التخريب لا يمكن تبريرها.
وعاشت المنطقة التي يسكن فيها رامي لسنوات في حالة من التدهور، مما زاد من مشاعر الحفاظ على الروابط القوية التي تربطهم بأصولهم وثقافتهم، علما بأن بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة سيتم مراسم الدفن في إيطاليا بمدينة ميلانو.